بتكليف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قصد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العاصمة الفرنسية.
زيارة الـ 24 ساعة فقط حملت عنوانا أساسيا وفق ما قالت مصادر مطّلعة للمنار، تشكيل الحكومة، ولا سيّما أنّ الفرنسيين زكّوا اسم الرئيس المكلّف مصطفى أديب، ولقاؤه مع الرئيس عون الثلاثاء لم يحقّق تقدّما يوحي بإمكانية انجاز التأليف سريعا.
في زيارته الباريسية، التقى اللواء ابراهيم رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنار ايمييه، العارف بدهاليز السياسة اللبنانية. ثلاث نقاط أساسية تمّ التطرّق اليها: عدد الوزراء في الحكومة، وتوزيع الحقائب، والاسماء.
فيما يخص العدد، أشارت المصادر الى أنّ البورصة رست بين 14 و 18 وزيرا، ولفتت الى أنّ الرقم النهائي بات قاب حسم غير صعب. أما فيما يخص الحقائب والاسماء، فإن نقاش نتائجه من المفترض أن تظهر في الساعات المقبلة.
عاد اللواء ابراهيم الى بيروت، وحمل الى الرئيس عون تأكيدًا فرنسيا على الاستمرار في المبادرة، ودعوة للإسراع في تشكيل الحكومة.
وأشارت المصار إلى أن الكرة أصبحت في ملعب الرئاسة الأولى، ولففت الى أن لقاء ثانيا سيعقد في الساعات الـ 48 المقبلة بين الرئيسين عون وأديب، وأمامهما مهمتا الحقائب والاسماء، وأمامهما أيضا طارئ مستجد ، عقوبات أميركية شملت طرفين سمّيا أديب لرئاسة الحكومة، هما حركة أمل وتيار المردة، ولهما حضورهما أيا كانت تسميته داخل الحكومة.
هنا، تأتي بصورة أساسية وزارة المال، بحسب التوزيع الطائفي، بقيت من حصّة الشيعة، ولكن بعد العقوبات كما قبلها، الثنائي أي حركة أمل وحزب الله له كلمته، فكيف إثر عقوبات واحد من أهدافها قضم الثقة بهذا المكوّن الاساسي.
إذا، مهمّة التأليف طريقها غير وردية وإن حظيت بالمتابعة الفرنسية، وبحسب المصادر، إمّا إنجاز للتأليف قبل انقضاء مهلة الاسبوعين أو تمديد لمهلة التأليف أو عود على بدء؟ الساعات المقبلة تحدد أي الخيارات ستسلك.
المصدر: المنار