يستأنف وفدا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، ومجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق اجتماعاتهم في المغرب بعد تمديدها ليوم واحد بهدف التوصل لاتفاق بخصوص المناصب السيادية وهيكلة مؤسسات الدولة وتثبيت وقف إطلاق النار. وطغت أجواء التفاؤل على اليومين الماضيين من المشاورات التي تجري في منتج سياحي جنوب العاصمة الرباط “بوزنيقة”، ويعد هذا الاجتماع الأول الذي يضم مختلف الأطراف الليبية منذ عدة أشهر، بسبب تعثر مسار البحث عن مخرج للأزمة الليبية.
وقال مصدر مطلع، لوكالة سبوتنيك، إن المشاورات الليبية الجارية في مدينة بوزنيقة المغربية تم تمديدها إلى الثلاثاء بعد أن تعذر عقد جلسة ثانية بين الطرفين مساء الاثنين”. وأكد المصدر أن “المناقشات تواصلت الاثنين كما جرت امس في جو مناسب ومشجع ولا عقبات حتى الآن”. وكان عضو مجلس الدولة عبد السلام الصفراوي قد اكد في نهاية الجلسة الأولى من المشاورات الليبية المنعقدة في المغرب، ان “المناقشات تركزت على المادة 15 من اتفاق الصخيرات خاصة على الهيئات الرقابية لمؤسسات الدولة”.
ويتكون الوفدان المشاركان في هذه الاجتماعات من خمسة أعضاء من برلمان طبرق ومثلها من المجلس الأعلى للدولة. ويتوج هذا اللقاء بين الأطراف الليبية نشاطاً دبلوماسياً حثيثا للمغرب الذي استقبل الشهر الماضي كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح. وقال بيان للخارجية المغربية أن هذا الحوار يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد اكد في بداية اللقاءات الليبية الأحد الماضي أن “الدينامية الإيجابية المسجلة مؤخرا والمتمثلة في وقف إطلاق النار وتقديم مبادرات من الفرقاء الليبيين، يمكن أن تهيئ أرضية للتقدم نحو بلورة حل للأزمة الليبية”.
المصدر: سبوتنيك