من المقرر أن يبدأ باحثون في كوستاريكا تجارب على علاج غير مكلف لفيروس كورونا يعتمد على الأجسام المضادة المأخوذة من الخيول المحقونة بـ SARS-Cov-2، المسبب لـ “كوفيد-19″، وفقا للعلماء.
وفي حديثه مع “رويترز”، قال رومان ماكايا، رئيس صندوق الضمان الاجتماعي، الذي يدير مراكز الصحة العامة، إن علاج الأجسام المضادة للخيول، الذي طوره معهد “كلودوميرو بيكادو” بجامعة كوستاريكا (ICP)، سيُختبر على 26 مريضا اعتبارا من منتصف سبتمبر.
وتأمل السلطات الكوستاريكية أن تكون قادرة على البدء بتطبيق العلاج على نطاق أوسع في المستشفيات، إذا كانت نتائج دراسة المرحلة الثانية مشجعة. وهناك 471 مريضا بفيروس كورونا في المستشفيات في كوستاريكا.
وقال ألبرتو ألابي، منسق المشروع في برنامج المقارنات الدولية: “نحن فخورون بمعرفة أن هذا المنتج سينقذ الأرواح حتى يصل اللقاح إلى السكان. نحن نفعل ذلك بمواردنا، دون الحاجة إلى الوقوف في طابور أو التنافس مع البلدان الأخرى، كما يتضح من اللقاحات الممكنة”.
كما تُبذل جهود مماثلة في الأرجنتين والبرازيل، بينما يستخدم العلماء في بلجيكا اللاما.
ويقول باحثون من كوستاريكا إن طريقتهم في علاج SARS-Cov-2، تعتمد على تجربة استخدام الأجسام المضادة للحصان، لتطوير مضادات لسموم الثعابين. واستوردوا بروتين الفيروس من الصين والمملكة المتحدة، وحقنوه في ستة من أصل 110 خيول يستخدمها ICP للاختبار.
وبعد أسابيع، عندما طورت الحيوانات أجساما مضادة كافية، استخرج الدم واستخدمت الأجسام المضادة من البلازما كمواد خام للمصل القابل للحقن.
وإذا نجح الأمر، يقول الباحثون إنهم يريدون مشاركة العلاج غير المكلف مع دول أمريكا الوسطى الأخرى، والتي هي في الغالب أفقر من كوستاريكا.
المصدر: نيويورك بوست