أفادت دراسة حديثة أن شخصا في حافلة صينية سيئة التهوية أصاب 20 راكبا بفيروس كورونا على الرغم من أن الكثيرين لم يكونوا بالقرب منه.
وتمت الرحلة في مقاطعة جيجيانغ حيث ثبتت إصابة أكثر من عشرين راكبا بالفيروس، وفقا للتقارير الصحفية.
وقال العلماء الصينيون إنه في الرحلة التي دامت ساعة ونصف الساعة بالحافلة، أدى وجود راكب واحد مريض إلى 23 حالة إصابة بـ”كوفيد-19″.
وبحسب العلماء، فإن الفيروس انتقل عبر وحدة التكييف التي تنشر الرذاذ الفيروسي على ركاب الحافلة، حيث أعادت الوحدة تدوير نفس الهواء، بدلا من الهواء الجديد من الخارج.
في محاولة لمنع الانتشار، لا ينبغي استخدام وحدات تكييف الهواء أو يجب استخدامها فقط مع النوافذ المفتوحة.
وفي الدراسة التي نُشرت في JAMA Internal Medicine، حقق العلماء في خطر العدوى المحمولة جوا من خلال إلقاء نظرة فاحصة على الركاب الذين قاموا بالرحلة متوجهين إلى حدث بوذي في مدينة نينغبو في مقاطعة جيجيانغ شرق الصين على متن حافلتين قبل أن تدخل الصين في حالة إغلاق في 19 يناير وتصبح أقنعة الوجه روتينية ضد الفيروس.
ويعتقد العلماء أن الراكب، الذي لم يقع الكشف عن هويته أو جنسه، من المحتمل أن يكون المريض “صفر” لأن الشخص كان على اتصال بأشخاص من ووهان، المدينة التي ظهرت فيها العدوى في أواخر العام الماضي.
وتمكن العلماء من تحديد مكان جلوس الركاب الآخرين، وكذلك اختبارهم بحثا عن الفيروس، حيث تم تأكيد إصابة 23 من أصل 68 راكبا في وقت لاحق على نفس الحافلة.
والجدير بالذكر أن المرض أصاب الأشخاص في مقدمة وخلف الحافلة، خارج محيط 1-2 متر (ثلاثة إلى ستة أقدام).
وكشفت تفاصيل النتائج أن الركاب الذين جلسوا على مسافة أبعد من المريض المصاب بفيروس كورونا كانوا عرضة للإصابة بالفيروس مثل أولئك الذين جلسوا بالقرب منه.
وعلاوة على ذلك، لم تظهر على الراكب المريض أعراض “كوفيد-19″، مثل السعال، عندما قامت المجموعة برحلتها لحضور المناسبة الدينية.
كما أشار العلماء إلى أن مكيف الهواء أعاد ببساطة تدوير الهواء داخل الحافلة، ما ساهم على الأرجح في انتشار الفيروس.
وكتبوا: “تشير التحقيقات إلى أنه في البيئات المغلقة مع إعادة تدوير الهواء، يكون فيروس SARS-CoV-2 من مسببات الأمراض شديدة العدوى”.
وأضافوا: “اكتشافنا لاحتمال انتقال العدوى عن طريق الهواء له أهمية كبيرة في الصحة العامة. ويجب أن تأخذ الجهود المستقبلية للوقاية والسيطرة في الاعتبار إمكانية انتشار كوفيد-19 عبر الهواء”.
وتضاف هذه الدراسة، التي تتضمن رسما تخطيطيا يوضح مكان جلوس كل راكب مصاب، إلى دليل انتقال العدوى المحمولة جوا، حيث تشير إلى أن تكييف الهواء لعب دورا في التقاط الجسيمات الفيروسية.
المصدر: ديلي ستار