وجد علماء الأعصاب بجامعة ويست في فيرجينيا أن العلاج ببدائل الدم ينقذ أدمغة الفئران من التلف الإقفاري، وهو اختراق محتمل في علاج السكتة الدماغية.
وبحسب موقع “ساينس ديلي”، في الدراسة التي قادها صوفي رين، أستاذ مساعد باحث في قسم علم الأعصاب، وجد الفريق أن العلاج ببدائل الدم ينقذ أدمغة الفئران من التلف الإقفاري.
وقال رين “ما تمكنا من إثباته هو أنه إذا قمت بإزالة جزء من الدم من شخص يعاني من سكتة دماغية، واستبدلت ذلك الدم من شخص لم يصاب بسكتة دماغية، فإن نتائج تلك السكتة الدماغية تتحسن بشكل كبير”.
تحدث معظم السكتات الدماغية (الإقفارية) عندما ينقطع إمداد الدماغ بالدم، وتكون عادةً بسبب انسداد الشرايين المؤدية إلى الدماغ.
في حين أنه لا يوجد دواء واحد معروف للسكتة الدماغية، فإن العلاج الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء للسكتات الدماغية هو منشط البلازمينوجين النسيجي، الذي يذيب الجلطة ويحسن تدفق الدم، لكن يجب إعطاء منشط البلازمينوجين النسيجي في غضون ثلاث ساعات من السكتة الدماغية.
وتشير أبحاث الدكتور رين إلى أن عمليات نقل الدم يمكن أن تتم بعد السكتة حتى بعد سبع ساعات ويبقى لها تأثير إيجابي.
وقال الدكتور سيمبكنز: “الفكرة هي تغيير الاستجابة المناعية التي تحدث بعد السكتة الدماغية”.
وأوضح الباحثون أنه بعد السكتة الدماغية، يتغير تكوين دم المريض، مما يتسبب في حدوث اضطرابات في الدماغ وكيفية استجابة الجسم.
وتلعب العدلات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساعد في قيادة استجابة الجهاز المناعي، دورا في زيادة مستويات إنزيم يسمى “MMP-9″، والذي يمكن أن يؤدي إلى تسرب حاجز الدم في الدماغ وتآكل أنسجة المخ.
خلصت الدراسة إلى أن العلاج ببدائل الدم يزيل الخلايا الالتهابية ويقلل من العدلات ومستويات “MMP-9” بعد السكتة الدماغية.
وأشار الباحثون إلى أن العلاجات القائمة على الدم تظهر حاليا كعلاجات لمكافحة الشيخوخة ومكافحة الأمراض التنكسية العصبية.
وقال رين إن العلاج ببدائل الدم هو استراتيجية مجربة تستهدف الاستجابات الجهازية المرضية للسكتة الدماغية، ويمكن أن تقلل من الوفيات.
المصدر: سبوتنيك