اجرى رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب الاستشارات النيابية غير الملزمة لتأليف الحكومة.
وأكد الرئيس تمام سلام بعد لقائه أديب أن “الحالة عصيبة وما زال الغضب عارما والناس تعاني والآلام كثيرة هذا كله يودي لنقول إن الخطوات اللازمة للم الوضع في البلد من قبل الجميع من دون إستثناء أمر مطلوب وبسرعة”، قائلاً”نريد حكومة ذات اختصاص ليكون هناك فرصة جديدة وكل الأمور تتوقف على جدية المرجعيات”.
واشار نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي بعد لقائه الرئيس أديب “ركزنا على الإصلاحات التي ستنال منا الدعم الكامل”، مؤكداً اننا “سنذهب باتجاه دفع الامور لاجراء النقلة النوعية التي بدأت بشائرها تطل على اللبنانيين لجهة الدولة المدنية”.
من جانبه أكد النائب أنور الخليل باسم “كتلة التنمية والتحرير” بعد لقائها الرئيس المكلف مصطفى أديب أن “الكتلة لم تطلب شيئا لها، كل ما طلبته الإسراع في تشكيل حكومة متجانسة مليئة بالكفاءات المميزة والخبرات التي تخول أن يكون هذا الفريق متجانسا قادرا على أن ينكب على ملف الإصلاح الذي تم الاتفاق عليه منذ أيام طويلة”، مشيراً الى ان “أهم المهمات التي تقع على عاتق الحكومة اعادة ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي بالدولة، والانكباب على الاصلاح وأول الاصلاح يبدأ بملف الكهرباء وأصرينا على ان يكون للكهرباء هيئة ناظمة ومجلس ادارة”، مؤكداً أن “الرئيس بري ابدى كل التعاون لمواكبة القوانين التي يمكن ان تصدر”.
من جانبها قالت النائب بهية الحريري باسم كتلة المستقبل النيابية “نحن ندعم الرئيس المكلف وتمنينا أن تكون حكومة اختصاصيين وأن تشكل في أسرع وقت، لأن ترف الوقت لا يصب في مصلحتنا”.
بدوره قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “أبدينا استعدادنا لكل تعاون وايجابية لأننا ندرك صعوبة المرحلة ودقتها، ونأمل أن تسعف الحكومة الجديدة المساعدات المرتقبة في ضوء تطبيق بعض الإصلاحات المطلوبة والمتوافق عليها”، مضيفاً “نريد حكومة فاعلة ومنتجة ومتماسكة، والاصلاحات تحتاج الى مكافحة للفساد، وثوابتنا الوطنية والتزامنا بالدستور وبالميثاق الوطني واضح”.
من جانبه قال النائب طوني فرنجية باسم كتلة التكتل الوطني“لم نطالب بأي حصة جئنا نؤكد ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت والفرص امام البلد ضيقة، لكننا لم نتراجع يوما ويجب ان نستمر”.
وقال النائب هادي أبو الحسن باسم اللقاء الديمقراطي “تقدمنا من دولة الرئيس بملاحظات أبرزها الإسراع في تشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات المطلوبة انطلاقا من المبادرة الفرنسية التي تشكل الفرصة الأخيرة لخلاص لبنان”، متمنياً الاسراع في التحقيق في انفجار المرفأ وان يكون شفافا وواضحا وسريعا بمساعدة الشركاء الدوليين للوصول الى معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين”، داعياً إلى “المباشرة فورا بالمفاوضات مع صندوق النقد والاسراع في إقرار القوانين ولا سيما التي تتعلق باستقلالية القضاء وضبط الحدود والمعابر”.
بدوره قال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عدوان بعد لقاء التكتل الرئيس المكلف مصطفى أديب “نحن كقوات نريد حكومة مستقلة، لذلك لن نشارك ولن نقدم أسماء ولن نتدخل في التأليف، بل سندعم فريق عمل متجانسا مستقلا، والمطلوب من الحكومة أولا تحييد نفسها عن الصراعات”، مشيراً الى اننا “بحاجة إلى تحقيق بجريمة المرفأ بإشراف وتعاون لجنة دولية لمعرفة الحقيقة وما تخلص الحقيقة براس ظابط”.
وقال النائب جان عبيد باسم كتلة الوسط المستقل “نريد حكومة مقتدرة ومتجانسة من أكفياء والبلد غير خال من هؤلاء، ووضعنا نفسنا بتصرف الرئيس المكلف ولم نتحدث عن حقائب إنما عن أعمال”.
بدوره أكد النائب عدنان طرابلسي باسم كتلة اللقاء التشاوري اننا “نتطلع الى حكومة انقاذ متجانسة تعمل لأجل الشعب ومكافحة الفساد ومعالجة الأزمة الاقتصادية لا لأجل المحاصصة”، وتابع “نتجه إلى عدم المشاركة في الحكومة ومشاركتنا في الاستشارات الحكومية هو لعدم التفريط بالشكليات”.
بدوره قال النائب جبران باسيل باسم تكتل لبنان القوي “المطلوب تأليف حكومة فعلا قادرة أن تنجز الإصلاحات ولا مطالب لنا ولا شروط، كل ما نريده النجاح في تنفيذ قرارات الاصلاح. نقبل بكل ما يتفق عليه الآخرون، المهم انجاز حكومة قادرة على العمل ونتمنى ان يكون هناك مداورة في الوزارات، إذا وافق الجميع على المداورة بالوزارات يكون ذلك جيدا للبنان ولكن المهم الا تسلك المداورة خطا واحدا”، مضيفاً”قدمنا وثيقة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون والاولوية اليوم للموضوع المالي الاقتصادي وإصلاح كل ما تهدم ومن هنا يجب الإسراع بتأليف الحكومة”، لافتاً الى ان “الأولويات كثيرة والبرنامج الحكومي يجب أن يكون شاملا ويطاول كل القطاعات والمؤتمر الدولي الذي دعا اليه ماكرون هو مناسبة لالتزام لبنان الإصلاح والتزام المجتمع الدولي مساعدة لبنان”.
وقال النائب طلال أرسلان باسم كتلة ضمانة الجبل” أبدينا حرصنا على التعاون والانفتاح والسرعة في تشكيل الحكومة لإنقاذ البلد من وضعه الاقتصادي الصعب”، مضيفاً”نحن مع الدولة المدنية والانتقال من دولة المزرعة إلى دول مدنية متقدمة لوجود التطور المستدام في الدولة”.
الرئيس المكلف
وفي ختام الاستشارات النيابية، قال الرئيس المكلف “استمعت طيلة هذا النهار الى آراء وافكار استطيع القول انها تعطينا زخما كبيرا من اجل السرعة في تأليف حكومة تكون فريقا منسجما ينكب على معالجة الملفات الكثيرة امامنا. فالتحديات داهمة ولا تتحمل التأخير”.
واعلن اننا “سننطلق من مبدأ ان الحكومة يجب ان تكون حكومة اختصاصيين تعالج بسرعة وحرفية الملفات المطروحة وتستعيد ثقة اللبنانيين المقيمين والمغتربين والمجتمعين العربي والدولي.
نتطلع الى تعاون مثمر مع المجلس النيابي الكريم لدرس واقرار القوانين اللازمة لمواكبة الورشة الحكومية”.
المصدر: الوكالة الوطنية + موقع المنار