هل يمكننا تجنب مرض السكري في حال اتخذنا نمط حياة صحي وابتعدنا عن كل المسببات؟ كان هذا هو السؤال، الذي عكف علماء بريطانيون على البحث والتجارب من أجل الإجابة عليه، حيث تم عرض نتائج أبحاثهم خلال المؤتمر الأوروبي لأمراض القلب والأوعية الدموية 2020 والذي استمرت فعالياته عبر الفضاء الالكتروني من 29 أغسطس/ آب وحتى أول سبتمبر/ أيلول 2020.
وبحسب موقع MDR الألماني فقد استخدم فريق البحث بيانات من النظام الصحي في المملكة المتحدة حيث تم فحص بيانات أكثر من 450 ألف شخص من الجنسين. واستمر البحث لمدة خمس سنوات حيث تم تقسيم البيانات إلى مجموعات بحسب العمر والجنس والكتلة وتم إجراء مقارنة للبيانات الصحية بعد خمس سنوات.
وأظهرت مقارنة البيانات أن 31298 شخصًا أصيبوا بالنوع الثاني من مرض السكري خلال تلك الفترة. وكان من الملاحظ أن أصحاب مؤشر كتلة الجسم الأعلى ازداد فرصة الإصابة بالمرض لديهم 11 ضعفا مقارنة بالمشاركين الأقل وزنا.
التجارب بينت الرابط بين كتلة الجسم واحتمالية الإصابة بمرض السكري، حيث تزيد فرصة الإصابة مع ضخامة كتلة الجسم بغض النظر عن مخاطر الإصابة بالأمراض الوراثية، وعن مدى إصابة الأهل بالسابق بأمراض وراثية؟
ويوضح مدير الدراسة بريان فيرينس من جامعة كامبريدج أن “الأشخاص الذين يتجاوزون حدًا معينًا لمؤشر كتلة الجسم هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري والبقاء في نفس مستوى الخطر المرتفع، وذلك بغض النظر عن المدة التي يعانون فيها من زيادة الوزن”، بحسب موقع “إن فرانكين” الألماني.
ومع ذلك أكد الأطباء أن عتبة مؤشر كتلة الجسم والتي تلعب دورا في تطوير مستويات غير طبيعية للسكر في الدم، تختلف من شخص لآخر.
وأوصى الباحثون بأنه إذا أردت أن تحمي نفسك من مرضى السكري، فما عليك إلا البدء فورا بخسارة الوزن، لأنه كلما بدء الشخص حمية بوقت أبكر؛ أمكن تجنب هذا المرض الشائع بشكل أنجح.
المصدر: dw.com