أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإقليمي الأول للطاقة الإغترابية اللبنانية الذي يعقد في نيويورك “أن قدرة النجاح الفردية عجزنا عن تحويلها الى قدرة نجاح جماعية، وتعبير العجز فيها كان فشل دولتنا”، مشدداً على “أنّ ما نقوم به اليوم هو محاولة جديدة للعمل مع بعضنا البعض كلبنانيين، كل فرد متسلح منا بتجربته الخاصة الناجحة، بهدف أن ننجح سويا”.
وشدد باسيل على “أنّ ما يميزنا في وطننا الصغير الذي نقول عنه دائما إنه النموذج لفرادة ليس العيش المشترك، فالناس يعيشون ذلك في كل بقاع العالم، إنما في أن يكون لدينا شراكة متناصفة، وهو أمر غير موجود في أي بلد في العالم. والفرادة الثانية هي قدرتنا على الربط والوصل ليس بين بعضنا كلبنانيين، إنما بين شرق وغرب متصادمين، وسيتصادمان أكثر مع الأسف، بين شرق وغرب وحضارات متناحرة باسم الدين والله، وتستعمل كل الوسائل البعيدة عن رسالتنا”.
وقال باسيل “إن اجتماعنا اليوم هو فعل إيمان بلبنان وبرسالتنا وإصرارنا على أن هذا البلد الذي ليس من سبب علمي أو منطقي أو تكويني يجعله واقفا أمام كل ما يحصل من حوله، ولا يزال واقفا بسبب القدرة الفردية لكل لبناني. آمل في أن يفتح هذا المؤتمر المجال لتحويل القدرة الفردية الى جماعية لننتصر فيها لرسالة لبنان التي هي رسالة قبول الآخر في الوقت الذي نجد كيف يحذف هذا الآخر جسديا وفكريا”.
ودعا باسيل اللبنانيين المنتشرين الى “أن يقفوا الى جانب وطنهم لبنان الذي أصبح ملجأ لملايين النازحين ويرزح تحت عبء كبير ما يهدد بانهيار نظامه المالي، الاقتصادي، التربوي، الإجتماعي، الأمني، السياسي والديموغرافي إذا ما وقع لبنان لا سمح الله، لن يبقى مكان تحت الشمس بمنأى عن الكراهية والإلغاء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام