برر ممثل بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة رفض بلاده إطلاع مجلس الأمن على تفاصيل الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن الهدنة في سوريا بقوله، إن من شأن ذلك أن يؤثرعلى إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال ممثل البعثة “نحن نركز الآن على تنفيذ الاتفاق (الروسي – الأميركي)، وبخاصة فيما يتعلق بالحاجة الماسة لإيصال المساعدات الإنسانية، وبما أننا لم نتمكن من الاتفاق على نهج لإعلام مجلس الأمن، الأمر الذي من شأنه أن ينتهك الإجراءات الأمنية للتحضيرات، فقد تم إلغاء الاجتماع، ونتوقع مشاركة كبيرة في قمة بخصوص سوريا الأسبوع المقبل، عندما يجتمع قادة العالم في نيويورك”.
وكان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أعلن أمس أن جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا التي كان مقررا عقدها الجمعة 16 أيلول/سبتمبر ألغيت بسبب رفض واشنطن نشر تفاصيل اتفاق الهدنة.
وقال تشوركين ” لا نستطيع أن نطلب من أعضاء مجلس الأمن دعما لموضوع، لا يعلمون ما هو مضمونه”… مضيفا أن الولايات المتحدة ترفض ليس فقط توفير الوثائق، ولكن “حتى مجرد قراءة هذه الوثائق لأعضاء مجلس الأمن”.
كما أوضح تشوركين أن اجتماع فريق الدعم الدولي لسوريا سيعقد في نيويورك يوم 20 أيلول/سبتمبر الجاري، وأشار إلى لقاء مرتقب لوزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن موسكو تسعى إلى الكشف عن تفاصيل اتفاقها مع واشنطن حول سوريا أمام مجلس الأمن الدولي وتبني قرار دولي يدعم هذا الاتفاق الرامي إلى وقف إطلاق النار في سوريا وتفعيل المفاوضات والعملية السياسية من أجل تسوية الأزمة في سوريا.
يذكر بهذا الصدد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتفق مع نظيره الأميركي جون كيري، في اتصال هاتفي أجري الأربعاء 14 أيلول/سبتمبر، على تمديد نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا لمدة 48 ساعة.
ومن المتوقع أن يبدأ بعد ذلك عمل مركز روسي أميركي مشترك لتنسيق الضربات ضد تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية في المناطق المتفق عليها التي سيتوقف الطيران السوري فيها عن عمله.