اكتشف علماء أكثر من 1500 من الأجسام القزمة البنية، وهي “عوالم باردة” أكبر من الكواكب ولكنها أخف من النجوم – في جوار المجرة.
ويعد الاكتشاف جزءا من “عوالم الفناء الخلفي: الكوكب التاسع”، وهو مشروع استقطب أكثر من 100 ألف شخص للبحث عن البيانات الفلكية، بحثا عن أجسام جديدة “قريبة”.
وتتميز بعض الأقزام البنية بأنها من بين أروع أنواع الأقزام المعروفة – مع درجات حرارة قريبة من درجات حرارة الأرض وإمكانية إيواء سحب مائية.
وقال علماء الفلك إن أقرب الأقزام البنية المكتشفة حديثا يقع على بعد 23 سنة ضوئية فقط من الأرض، بينما يقع العديد من الأقزام الأخرى في غضون 30-60 سنة ضوئية.
وتوفر هذه العوالم الرائعة الفرصة للحصول على رؤى جديدة حول تكوين الغلاف الجوي للكواكب خارج النظام الشمسي، كما قال معد الورقة البحثية وعالم الفلك، آرون مايسنر من NOIRLab التابع لمؤسسة العلوم الوطنية (NSF).
وقال موضحا: “تتيح لنا هذه المجموعة من الأقزام البنية الرائعة أيضا تقدير عدد العوالم الحرة العائمة، التي تتجول في الفضاء بين النجوم بالقرب من الشمس بدقة”.
وتعد الأقزام البنية مثابة “عوالم التبريد” للفضاء – فهي صغيرة لدعم التفاعلات النووية التي تغذي النجوم، وخافتة يصعب اكتشافها، وهذا هو السبب في بحث علماء الفلك عنها في الجوار. ويعتقد الخبراء أن الأقزام البنية تبرد مع تقدمها في العمر.
وجنّد مشروع Backyard Worlds أكثر من 100 ألف عالم لدراسة تريليونات من وحدات البكسل لصور التلسكوب، بحثا عن العلامات الدقيقة للكواكب والأقزام البنية التي تتحرك في الفضاء.
وقال علماء الفلك إنه لا يوجد حتى الآن بديل للعين البشرية، عندما يتعلق الأمر بمسح صور التلسكوب بحثا عن أدلة خفية على الأجسام المتحركة – على الرغم من التطورات الحديثة في التعلم الآلي وأجهزة الكمبيوتر الفائقة.
وعلى الرغم من أن الباحثين نشروا فقط بيانات عن أبرد 95 اكتشافا، حدد المتطوعون أكثر من 1500 من الأقزام البنية في البيانات الفلكية.
واستفاد المشروع من Astro Data Lab، وهي بوابة إلكترونية خاصة تتيح للباحثين والعلماء المواطنين استكشاف كتالوجات فلكية ضخمة – تحتوي على مليارات الكائنات – بسهولة.
ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة The Astrophysical .
المصدر: ديلي ميل