صدر عن النائب سليم عبدالله سعاده بيان جاء فيه :”بالأمس ودَّعت الكورة وبلدة كفتون ثلاثة من خيرة شبابها علاء فارس وجورج وفادي سركيس قدَّمتهم قرابين على مذبح الوطن، شهداء الواجب والوطنية والدفاع والذود عن أمن وسلامة متَّحدهم وقريتهم وبالتالي دفاعا عن سلامة لبنان ووحدته وأمنه فقاموا بما يجب أن تقوم به المؤسسات الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي وغيرها وتصدوا للمؤامرة الأرهابية التكفيرية فأستشهدوا وردوا وديعة الأمة فيهم والتي حين طلبتها وجدتها.
ووفاءا وتكريما لأرواح الشهداء اجتمعت الكورة بشيبها وشبابها وتوافد رفقاء الشهداء من الجنوب والبقاع وبيروت والجبل والشمال والتقوا كلهم في كفتون في مسيرة الوداع والتأبين والوعد لشهدائنا الأبرار بأن دماءهم لن تذهب هدرا وأن إقتصاصنا من الجناة المجرمين سيكون انتصارا للعدالة في لبنان ونصرا على المشروع المذهبي الطائفي التكفيري وحلمه في تقسيم لبنان الى دويلات طائفية ومذهبية متناقضة ومتصارعة، والقضاء على وحدته ككيان.
وأننا ورغم جلالة ومهابة الموقف وحجم خسارتنا، نود أن نذكِّر الدولة بما سبق وطالبنا به ونعود و نصر اليوم بأن منطقة الكورة عامة ومنطقة القويطع خاصة تعاني من غيابٍ للخدمات الأساسية من مراكز صحية دائمة للرعاية والإسعافات الأولية الى غياب اي نقطة أمنية ثابتة ودائمة تعمل للحفاظ على أمنها وردع قوى الشر والتعصب من العبث بسلامتها وسلامة الوطن. آملين أن تستجيب الدولة هذه المرة لطلبنا المتكرر بهذا المجال.
وإننا إذ نجدد عهدنا للوطن بالدفاع عنه ومواجهة الاخطار التي تهدد وحدته وسلامة اهله. نأمل أن تكون دماء شهدائنا مدماك أساسٍ في بناء لبنان الجديد العلماني الديمقراطي اللاطائفي، لبنان العدل والمساواة، البعيد كل البعد عن الظلامية والإجرام.
العزاء لأهالي وعائلات الشهداء، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام