مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الثلاثاء 25-8-2020 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الثلاثاء 25-8-2020

أخبار موقع المنار

كلما رُتِقَتْ بالسياسةِ من مكان فُتِقَتْ من مكانٍ آخر، وكلما أَمَّلَ اللبنانيونَ ان يرتقيَ العملُ السياسيُ الى مستوى الازمة، خابت الامالُ بالمناكفاتِ التي تُظهرُ أنَ اهلَها في مكانٍ واوجاعَ الناسِ وهمومَهم في مكانٍ آخر.

ملفُ تشكيلِ الحكومةِ معقدٌ بكلِّ اشكالِه، والبلدُ النازفُ يزدادُ نَزْفاً ووجعاً، وتصنيفُه من الخطرِ الى الخطرِ الشديد. فاذا لم نَستفق بعدَ كلِّ ما جرى فمتى نستفيق؟ وعلى ماذا يراهنُ بعضُ السياسيين؟ وهل ما زالَ من وقتٍ للمناورة؟

الهيكلُ يكادُ ينهارُ على الجميع، واللبنانيونَ في مكانٍ آخر: سياسيونَ مختلفونَ على جنسِ الملائكة، وحاكمٌ بامرِ المالِ والارقامِ يُغنِّي على ليلاه، والليالي الصحيةُ في احلكِ ساعاتِها مع كورونا، فيما الاجهزةُ المعنيةُ بتطبيقِ قرارِ الاقفالِ العامِّ مستقيلةٌ من مهامِها، وبعضُ اصحابِ المؤسساتِ يَنظُرونَ الى ارباحِهم اكثرَ من الخطرِ الصحيِّ الداهمِ على اهلِهم وحتى على انفسِهم، والمواطنونَ بينَ وجعِ الاقتصادِ الذي يلاحقُهم وكورونا التي يتهافتونَ عليها بتصرفاتِهم وعدمِ التزامِهم، حتى وَصَلَ عددُ الوفياتِ بكورونا اليوم الى اثنَتي عشرة حالة، والمصابونَ أكثر من خمسمئةٍ وثلاثينَ. فأيُّ بلدٍ اَبقَيْنا، والى اينَ نأخذُه بايدينا ؟

واِن بقِينا على هذه الحالِ فكلُّ مساعداتِ الدنيا لن تُسعِفنا اِن لم نساعِدْ أنفسَنا، كيفَ اذا كان البعضُ – لا سيما الاميركيُ – مُكمِلٌ في حصارِه وعقوباتِه والضغطِ عبر ادواتِه رغمَ كلِّ آلامِ اللبنانيين؟

حمى الله لبنانَ من بعضِ اهلِه قبلَ أعدائه، اما اعداؤهُ الواضحونَ لا سيما الكيانُ العبريُ فالمقاومةُ كفيلةٌ بهم وبردعِهم وهُمُ العارفونَ بأنْ لا مكانَ لهم للاستثمارِ الناجحِ في لبنانَ مهما حاولوا استغلالَ الظروفِ واحقادَ بعضِ اللبنانيين.

المصدر: قناة المنار