عندما يُعرفُ مصدرُ الصوتِ فلا قيمةَ بعدُ لصداه، وعندما يُعرفُ انَ الحملةَ التي تَستغِلُّ حادثةَ المرفأِ للهجومِ على سلاحِ حزبِ الله مَقرُّها وزارةُ الحربِ الصهيونية، فلا حاجةَ للتصويبِ على بعضِ المنابرِ اللبنانيةِ التي كانت – قاصدةً او عن غيرِ قصد – رجعَ صدىً لتلكَ الغرفة .
صحيفةُ “اسرائيلُ اليوم” العبريةُ التي فضحتِ الكثير من الاصواتِ الناطقةِ بالعربية، كشفت عما اسمتهُ خارطةَ طريقٍ أو حملةً مدعومةً من الاستخباراتِ الصهيونيةِ، تديرُها غرفةُ عملياتٍ ومقرُها في وزارةِ الحرب، مهمَّتُها استغلالُ حادثة مرفأ بيروت للتصويبِ على حزب الله ولكشفِ مخازنِ الاسلحةِ التابعةِ له.
الصحيفةُ المقربةُ من رئيسِ وزراءِ العدو بنيامين نتنياهو، دعت الى استخدامِ سلاحِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله ضدَّه، وهو الحربُ النفسيةُ التي يَحترفُها كما قالت الصحيفة.
اذاً هي حربٌ نفسيةٌ على حزبِ الله داخليةٌ وخارجية، ومحاولةٌ لتوجيهِ ضربةٍ قاصمةٍ على مستوى الوعيِ كما قالت الصحيفة، فهل مَنْ صَدَّ كلَّ الحروبِ والاعتداءاتِ الصهيونيةِ واحبطَها، سَتُحْبِطُهُ حربٌ كهذه؟ وهل جمهورُ المقاومةِ واهلُها الذينَ امتهنوا كلَّ فنونِ المقاومةِ بوجهِ العدوِّ سَتُغَيِّرُهُم حربٌ كهذه؟
فَلْيُحاوَلِ العدو، ولْيُحاوِلْ بعضُ اللبنانيينَ كما حاولوا، ولْيَزيدوا على اوراقِ خيبتِهم سِجلاً جديداً.
اما اوراقُ كورونا التي تُحْصِي اعدادَ اصاباتٍ كبيرةً فيبدو انها مُخَيِّبَةٌ ومُخِيفَةً، ويبدو انَّ اجراءاتِ الاقفالِ على هَزالتِها مرفوضةٌ من بعضِ القطاعاتِ التي قَررت ان تتحدى الدولةَ واجراءاتِها..
في الاجراءاتِ السياسيةِ محاولاتٌ جديدةٌ للبحثِ عن مخارجَ حكومية، وحَراكٌ للمديرِ العامّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم على خطِّ بعبدا عينِ التينة، كمنطلقٍ لمهمةٍ لا تبدو سهلة.
في سُهول ريف دمشق عدوانٌ طالَ خَطَّ انابيبِ الغازِ، واصابَ كُلَّ السوريينَ بِكهرَبائِهِم، فكان ردُّ الحكومةِ السوريةِ على العدوانِ بالاعادةِ التدريجيَّةِ والسريعةِ للتيارِ الكهربائي .
في اميركا حادثةٌ عنصريةٌ جديدةٌ بدأت تُشْعِلُ موجةً جديدةً من الاضطرابات، معَ قيامِ الشرطةِ بقتلِ مواطنٍ من اصولٍ افريقيةٍ بدمٍ باردٍ امامَ افرادِ عائلتِه..
المصدر: قناة المنار