فنّد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة المساعي الدبلوماسية لوزارة الخارجية “لمواجهة الاجراءات الأمريكية المعادية في مجلس الأمن الدولي”، قائلاً إن “امريكا كانت تنوي توزيع بيان ضد إيران على اعضاء مجلس الأمن لكن إيران سبقتها من خلال رسالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف التي سبقت رسالة نظيره الامريكي الى مجلس الأمن”. وفي أول مؤتمر صحفي له بعد تعيينه متحدثا باسم الخارجية الايرانية اشار خطيب زادة، الى أن “رسالة ظريف تضمنت جميع الأسس القانونية التي تؤكد عدم أحقية أمريكا بأي تحرك ضد طهران في مجلس الأمن لأن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي”.
وبارك خطيب زادة أسبوع الحكومة مؤكدا ان “حكومة الجمهورية الاسلامية كانت طوال اربعين عاما تدافع عن مصالح الشعب ، وخلال السبع سنوات الاخيرة بذلت اقصى الجهود علي صعيد السياسة الخارجية دفاعا عن المصالح الوطنية ، وبالنتيجة شهدنا ولادة ايران القوية رغم كل الاجراءات والضغوط الامريكية”.
زيارة غروسي الى طهران
وحول زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى ايران” قال المتحدث باسم الخارجية ان “العلاقة بين طهران والوكالة تكتسب أهمية كبيرة وقد تعرضت لتحديات عديدة ، لكن الاتفاق النووي ادى الى تطور هذه العلاقات الى أعلى مستوى، بحيث تمت خلال هذه الفترة معظم عمليات التفتيش والزيارات”. وتابع خطيب زادة قائلاً “ما دامت الوكالة تعمل بشكل حيادي ومستقل بعيدا عن الضغوط السياسية وتدخلات الطرف الثالث، فلا وجود لأي مشكلة بينها وبين إيران”.
وأوضح أن “مدير الوكالة سيصل مساء الاثنين الى طهران وسيلتقي يومي الثلاثاء والاربعاء وزير الخارجية محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني، كما سيجري محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي”.
العالم الاسلامي لن يتغاضى مطلقا عن أي خيانة للقدس
كما تطرق المتحدث باسم الخارجية الى اتفاقية التطبيع بين الامارات والكيان الصهيوني ، معتبرا ان “الامارات اخطأت في حساباتها عندما ظنت ان بإمكانها اضعاف محور المقاومة ، فهذا المحور يتنامى ويزداد قوة يوما بعد يوم”. واضاف أن “الامارات ارتكبت خطأ ونأمل أن تتلافى هذا الخطأ في أسرع وقت، موضحاً أن العالم الإسلامي “لن يتغاضى مطلقا عن اي خيانة للقدس”، ومؤكداً أن “الكيان الصهيوني الذي لا يستطيع توفير الأمن لنفسه ، لايمكن ان يوفره للآخرين”.
المصدر: ارنا