في زمنِ تفشي الإرهابِ التكفيري، وهبوبِ عواصفِ الدمارِ لأمراءِ الحربِ على إمتدادِ أمةِ العربِ والمسلمين، يُطلُ تاريخُ السادسَ عشرَ من أيلول، معيداً الذاكرةَ اربعةً وثلاثينَ عاماً الى أزقةِ صبرا وشاتيلا، حين سالت دماءُ الالافِ بحرابِ الصهاينةِ وسكاكينِ أعوانهم.
تاريخُ ثَبَّتَ مرةً جديدةً وبالدمِ العربيِ صورةَ كيانٍ غُرسَ في قلبِ امةٍ يُهرول بعضُ حكوماتِها اليهِ علانيةً، عقبَ انكشافِ صورتِها الحقيقية، التي ظلت مخبأةً لسنواتٍ تحتَ عباءاتِ الملوكِ والامراءِ فضلاً عن الرؤساء.
ولم يكتفِ هذا البعضُ الذي يُسمي نفسَهُ عرباً بالمصافحةِ ومدِ اليدِ لعدوِ الامة، بل يُوغلُ بنشرِ ثقافةِ الموتِ عبرَ وُكلاءَ يَعيثونَ فساداً في الارضِ مكمِّلينَ مأساةَ صبرا وشاتيلا من اليمنِ الى العراقِ وسوريا ، التي لا يرادُ لِتَهدِئَتِها ان تدوم ، بفعلِ خروقاتِ المسلحينَ ونكوثِ الاميركيين ، بينما يتلقى اعوانُ الصهاينةِ في الجنوبِ السوري الضرباتِ المؤلمةَ رغمَ جرعاتِ الدعمِ القادمة من وراءِ الحدود.
أما في لبنانَ، فحديثٌ عن تفاؤلٍ سياسيٍ ما بإتجاهِ الاستحقاقِ الرئاسي، يُعاكسهُ واقعٌ مأزومٌ داخلَ البيتِ المستقبلي بفعلِ تعددِ الزعاماتِ والاتجاهات، بينَما تستمرُ نجاحاتُ الامنِ العامّ، وفي هذا الاطارِ تكشِفُ المنارُ بالتفاصيلِ والارقامِ الهُويةَ الكاملةَ للموقوفينَ والمُلاحَقينَ في قضيةِ خليةِ تفجيرِ كسارة في زحلة.
المصدر: قناة المنار