دخلَ لبنانُ حالةَ الاقفالِ العامِّ وفقَ القراراتِ المتخذة، لكنْ وفقَ الوقائعِ فانَ حالاً من التفلتِ العامِّ تعمُ المناطقَ اللبنانيةَ كافة، ولا من يتعظُ ولا من يَتقي الله في اهلِه وناسِه ووطنِه المفتوحِ على كلِّ انواعِ الازمات.
ومعَ انَ المناشدةَ أوقعتنا بالتكرار، الا انها واجبةٌ لعلَنا نساهمُ بمنعِ تكرارِ مشاهدِ الموتِ والرعبِ التي شاهدناها في العديدِ من دولِ العالمِ التي فتكَ بها كورونا، وكانت وقائعُها مأساويةً رغمَ قُدُراتِها، فكيفَ ببلدِنا المرهقِ والمعدومِ القدرات؟
ايُّها اللبنانيون: كورونا متفلتةٌ من كلِّ عِقال، ومن لم يُصدِّق فليراقبْ عدّادَ الاصاباتِ الذي يعكسُ شيئاً من واقعِ الحال، فلْنَتَعقّل، ولْنُقفِل بوجهِها ابوابنا، عسى ان تمرَّ الجائحةُ باقلِّ الخسائرِ الممكنة.
وعسى ان تساعدَ الدولةُ نفسَها بان تفرضَ قراراتِها لا انْ تكتفيَ باتخاذِها، لانَ بعضَ المتهاونينَ او المتهورينَ قد يأخذونَ انفسَهم واهلَهم وبلدَهم الى ما لا تُحمدُ عقباه.
سياسياً محاولاتٌ لفتحِ الابوابِ المقفلة، وتَجوالٌ سياسيٌّ رسا في عينِ التينة لقاءً جمعَ الرئيسَ نبيه بري والمعاونَ السياسيَّ للامينِ العامّ لحزب الله الحاج حسن الخليل والوزيرينِ جبران باسيل وعلي حسن خليل.
لقاءٌ ببندٍ حكومي، ومعَ انَ النقاشاتِ ما زالت في البداياتِ على ما قالت مصادرُ متابعةٌ للمنار، فانَ مقاربةَ الملفِ كانت بشفافية، واجمعَ المجتمعونَ على ضرورةِ الاسراعِ في التأليف، وانَ الاساسَ هو برنامجُ الحكومةِ العتيدةِ والاصلاحاتُ التي يجبُ ان تقومَ بها ايّاً كانت طبيعتُها وايّاً كانَ رئيسُها.
لقاءاتٌ لن تقتصرَ على حزبِ الله وحركةِ امل والتيار ، بل ستكونُ خطوطُها مفتوحةً في الايامِ القليلةِ المقبلةِ بينَ عينِ التينة وبيتِ الوسط وكليمنصوه.
في الاقليمِ ايامُ نصرٍ على التكفيرِ يعيشُها الجيشُ اليمنيُ واللجان، معَ عمليةٍ نوعيةٍ في البيضاءِ قضت على اكبرِ معاقلِ داعش والتكفيريينَ في الجزيرةِ العربية.
وفي افريقيا العربيةِ تطورٌ لافتٌ معَ الاعلانِ عن وقفٍ لاطلاقِ النارِ في ليبيا بينَ حكومةِ السراج وقواتِ حفتر، ما خَفَّضَ درجاتِ التوترِ والغليانِ التي كانت تصيبُ المنطقةَ ومياهَ المتوسط، ولاقى ترحيباً عربياً ودولياً.
المصدر: قناة المنار