بعد الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلدان الخليجية وتبني العديد منها سياسة الترشيق الاقتصادي والمالي، لم يعد سراً الانخفاض الملحوظ في تحويلات المصريين عبر شركات الصرافة الذي وصل درجة الانهيار، وتأثيره “الحاد” على هذه الشركات بعدما باتت معدلات التراجع مقلقة على الوضع التشغيلي للعديد منها.
وكشفت مصادر في قطاع الصرافة أن الحصة السوقية لشركات الصرافة، من تحويلات المصريين سجلت انهياراً كبيراً في الأشهر الماضية، بمعدل يقارب 97.5 % عن قيمتها المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، مشيرة إلى أن الكويت تشهد تواجد نحو 40 شركة صرافة، منها 5 شركات تسيطر بشكل شبه كامل على سوق التحويلات المصرية ومعاملاتها.
وباتت التحويلات الرسمية للعمالة المصرية، التي تمثل أكبر جالية في الكويت بعد الهندية، مقتصرة على التحويلات الصغيرة. ومع اتساع فجوة سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، بات لجوء العملاء في إجراء تحويلاتهم عبر السوق السوداء أمراً أكثر تحفيزاً، بفضل اختصار العميل من خلالها للجهد والوقت، إضافة إلى معدل الفائدة الكبير الذي يمكن أن يجنيه بفضل إجراء تحويلاته عبرها.
ومحاسبياً شكل التراجع الكبير في تحويلات المصريين، ضغوطات كبيرة على إيرادات شركات الصرافة الكبرى التي كانت تستفيد من رسم التحويل، إضافة لحرمانها من الأرباح المحققة من فروقات سعر العملة.
المصدر: مواقع اخبارية