أكدت دراسة جديدة أن السدود الكبيرة والضخمة التي تم إنشاؤها مؤخرا في جميع أنحاء الكوكب أوقفت ارتفاع مناسيب المحيطات منذ سبعينيات القرن الماضي.
ونوهت الدراسة إلى أن معدلات ارتفاع مناسيب المحيطات كانت أعلى بحوالي 12% من وضعها الحالي، وهو ما يشكل “فجوة” بين كمية المياه التي كان الباحثون يعرفون أنها ذهبت إلى المحيطات مقارنة بكمية تلك المحيطات التي ارتفعت بالفعل خلال القرن الماضي.
وبالإضافة إلى تأثير ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستويات الحرارة وذوبان الثلوج، وجد الباحثون أن مرافق تخزين المياه مثل السدود والخزانات كان لها تأثير كبير على مستويات سطح البحر طوال الفترة السابقة.
ووجد حوالي 58000 سد كبير تم تشييدها في العالم، تم بناء العديد منها على مدار الستين عامًا الماضية، وهي تعتبر الأضخم.
بحسب “بي بي سي” بدأت التأثيرات الغريبة للسدود العملاقة بالظهور مع بداية السبعينيات، حيث أدت قدرتها على حجز المياه ومنعها من الدخول إلى البحر إلى إبطاء الارتفاع المستمر في مستوى سطح البحر العالمي.
وقال المؤلف الرئيسي للبحث الدكتور توماس فريدريكسي من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة “ناسا” في باسادينا بكاليفورنيا: “جزء كبير من هذا الانخفاض يرجع إلى أن مستوى سطح البحر (الارتفاع) قد توقف تقريبا بسبب كمية المياه المخزنة في السدود”.
وأضاف الباحث: “لذلك من خلال بناء السدود، توقف تقريبًا ارتفاع مستوى سطح البحر لمدة عقد من الزمان”.
وتزايدت المخاوف بشأن التأثير البيئي للسدود الكبيرة، وبدأ عدد المشاريع بالانخفاض، وفي الوقت نفسه، أدى التأثير المتزايد لتغير المناخ إلى زيادة مستويات سطح البحر بسبب زيادة فقدان الجليد في القطب الشمالي والجنوبي وزيادة التوسع الحراري للمياه مع تدفق المزيد من الطاقة الحرارية إلى المحيطات.
المصدر: سبوتنيك