ألغت المركزية النقابية في تونس اضرابا في قطاع السياحة كان مقررا يومي السبت والاحد بعد استجابة نقابة اصحاب الفنادق لطلب زيادة اجور عمال القطاع بنسبة ستة بالمئة.
وقال رضوان بن صالح رئيس “الجامعة التونسية للنزل” (نقابة اصحاب الفنادق) لفرانس برس “وقعنا مساء الخميس مع الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) اتفاقا الزيادة الاجور ب6 بالمئة للسنة 2016 وتم إلغاء الإضراب”.
والاربعاء، كان بن صالح أعلن في مؤتمر صحافي ان الوضع الحالي للسياحة في تونس “كارثي” وانه “غير معقول ان نتحدث عن زيادة في الاجور” في هكذا وضع داعيا الى الغاء الاضراب الذي ستكون له “انعكاسات سلبية جدا” على السياحة.
وكانت المركزية النقابية طالبت باحتساب الزيادة في الاجور اعتبارا من 2015.
واضاف بن صالح ان الاتفاق الذي تم توقيعه الخميس مع اتحاد الشغل ينص على زيادة في الاجر “بعنوان 2016 وليس 2015”.
وطالب المتحدث السلطات “بتفعيل إجراءات اعلنتها الحكومة يوم 29 يونيو/حزيران 2015 لصالح قطاع السياحة” إثر مقتل 38 سائحا اجنبيا في هجوم دموي يوم 26 يونيو/حزيران 2015 على فندق في سوسة (وسط) تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
من بين هذه الاجراءات إعادة جدولة ديون الفنادق وتكفل الدولة بدفع رسوم الصناديق الاجتماعية المستوجبة على الفنادق.
ووقع هجوم سوسة بعد اشهر قليلة من هجوم اول استهدف في 18 مارس/آذار 2015 متحف باردو في العاصمة تونس واسفر عن مقتل شرطي و21 سائحا اجنبيا وتبناه التنظيم نفسه.
والحق الهجومان اضرارا بالغة بالسياحة احد اعمدة الاقتصاد في تونس.
وفي 2015 انخفضت ايرادات السياحة الى 2.3 مليار دينار (حوالي مليار يورو) مقابل 3.6 مليار دينار (1.45 مليار يورو) في 2014.
وتساهم السياحة. خارج اوقات الازمات. بنسبة 7 بالمئة في الناتج الداخلي لتونس وتشغل 400 الف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.