التقى قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارة يجريها إلى المملكة في خضم توتر متصاعد في العلاقات بين البلدين.
وتهدف زيارة قائد الجيش الباكستاني على ما يبدو إلى احتواء التوتر الناجم عن تصريحات أطلقها وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي طالب فيها السعودية بالرد على ما وصفها بأنها فظاعات هندية في كشمير.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع السعودية أن الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز استقبل قائد الجيش الباكستاني و”جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين خاصة في الجانب العسكريوالدفاعي. وتناول تعزيز التعاون المشترك لحفظ الأمن والاستقرار بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.
وكان قائد الجيش الباكستاني قد التقى رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي الذي رحب بباجوا “في بلده الثاني”. وجرى خلال اللقاء “استعراض آفاق التعاون العسكري وسبل دعمه وتعزيزه بالإضافة إلى بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك”. وفق وزارة الدفاع السعودية.
وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي قد دعا هذا الشهر منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع على أعلى مستوى لبحث ملف كشمير، قائلاً “إن لم يتمكنوا من عقده سأكون ملزما بالطلب من رئيس الوزراء عمران خان الدعوة لاجتماع للدول الإسلامية التي لديها استعداد للوقوف معنا في قضية كشمير ودعم الكشميريين المقموعين”. وفق تصريحات أوردها الإعلام الباكستاني، وأثارت التصريحات استياء في الرياض حيث اعتبرها مسؤولون تحذيرا بأن باكستان تحضر مؤتمرا للدول الإسلامية خارج منظمة التعاون الإسلامي.
وقاطعت الرياض قمة إسلامية عقدت العام الماضي في ماليزيا حضرتها إيران وتركيا وقطر. ألغى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مشاركته فيها بعد الانتقادات السعودية.
وكشمير مقسمة منذ عام 1947 بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان السيادة عليها، وكانت السبب في نشوب حربين بين الدولتي، ومنذ العام الماضي تشهد المنطقة ذات الغالبية المسلمة نقمة متزايدة على الحكومة القومية الهندوسية، على خلفية إلغاء الحكم الذاتي في الإقليم ومنح حق شراء الأراضي الذي كان سابقا محصورا بأبناء كشمير لعشرات آلاف الأشخاص من خارجها، وتقاتل جماعات متمردة منذ عقود مطالبة باستقلال المنطقة أو ضمها إلى باكستان، وخلف النزاع المستمر منذ 1989 عشرات آلاف القتلى، معظمهم مدنيون.
المصدر: واكلة الصحافة الفرنسية