دافعت الولايات المتحدة الخميس عن إبرام شركة أمريكية عقدا نفطيا مع “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تسيطر على شمال شرق سوريا. وزعم المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيم جيفري خلال مؤتمر صحافي، إن “حكومة الولايات المتحدة لا تمتلك الموارد النفطية في سوريا ولا تسيطر عليها ولا تديرها”، مضيفاً “يمكنني أن أوكد لكم أن من يسيطر على المنطقة النفطية هم أبناء شمال شرق سوريا ولا أحد آخر”، حسب قوله.
وأضاف أن “الشيء الوحيد الذي فعلناه” هو “الترخيص لهذه الشركة” لكي تفلت من حزمة العقوبات الواسعة، التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام السوري. وكانت دمشق نددت الأسبوع الماضي بهذا الاتفاق، الذي لم تعلق عليه حتى اليوم ما يُسمى “الإدارة الذاتية الكردية” ولا قوات سوريا الديمقراطية. لكن مسؤولين في واشنطن تحدثوا عن اتفاق “لتطوير حقول النفط” بدون ذكر اسم الشركة الأمريكية، التي قالت وسائل إعلام إنها شركة “دلتا كريسنت إنرغي”.
وكان السناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام المعروف بعلاقته الوطيدة مع القياديين الأكراد في سوريا، قال الأسبوع الماضي خلال جلسة استماع في الكونغرس إنه تحدث بشأن الصفقة مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية. وقال غراهام “يبدو أنهم وقعوا صفقة مع شركة نفط أمريكية لتطوير حقول النفط في شمال شرق سوريا”. وردا على سؤال لغراهام خلال الجلسة في الكونغرس، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المحتدة تدعم الاتفاق. وقال بومبيو إن “الاتفاق استغرق وقتا أطول بكثير مما كنا نأمل. نحن الآن في مرحلة تطبيقه. يمكن أن يكون تأثيره كبير”.
المصدر: روسيا اليوم