انخفض عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة إلى أقل من مليون، للمرة الأولى منذ مارس/ آذار الماضي.
وقالت وزارة العمل إن حوالي 963 ألف شخص سعوا للحصول على الإعانة الأسبوع الماضي، بانخفاض من حوالى 1.2 مليون في الأسبوع السابق. وتراجعت الأرقام بعد أن بلغت ذروتها عند 6.9 مليون في أواخر مارس/ آذار.
لكن الأرقام لا تزال مرتفعة للغاية، مما أثار الجدل في واشنطن حول الحاجة إلى مزيد من التحفيز.
وقالت وزارة العمل إن أكثر من 28 مليون شخص – ما يقرب من واحد من كل خمسة عمال أمريكيين – كانوا لا يزالوا يحصلون على المساعدات في الأسبوع المنتهي في 25 يوليو/ تموز.
وقبل وباء كورونا العالمي، كان أكبر عدد من طلبات البطالة الجديدة المسجلة في أسبوع هو 695 ألف، تم تسجيله في عام 1982.
وقالت ليديا بوسور، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في “أوكسفورد إيكونوميكس” إن “انخفاضا آخرا أكبر من المتوقع في طلبات البطالة يشير إلى أن انتعاش الوظائف ويستعيد بعض الزخم، لكن مع وجود 28 مليون عامل لا يزالون يطالبون ببعض أشكال استحقاقات البطالة، لا يزال هناك الكثير من التقدم في سوق العمل الذي يتعين القيام به”.
وتباطأ التوظيف في الولايات المتحدة الشهر الماضي حيث كافحت البلاد لاحتواء فيروس كورونا، فيما أضاف أرباب العمل 1.8 مليون وظيفة، انخفاضا من 4.8 مليون في يونيو/ حزيران.
وبلغ معدل البطالة 10.2٪، بانخفاض عن 14.7٪ في أبريل/ نيسان ولكنه لا يزال أعلى من ذروة 10٪ خلال الأزمة المالية 2007 – 2009.
ويقول الاقتصاديون إن مسار الانتعاش الاقتصادي لا يزال غير مؤكد، ومن المرجح أن يزداد سوءا بعد انتهاء صلاحية زيادة طارئة بقيمة 600 دولار في إعانات البطالة، والتي تهدف إلى زيادة المدفوعات أثناء الوباء، الشهر الماضي.
وانهارت المحادثات في واشنطن بشأن التحفيز الإضافي الأسبوع الماضي دون اتفاق.
المصدر: بي بي سي