كشفت دراسة بريطانية أن تناول المسكنات مثل إيبوبروفين، لا يزيد من خطر الوفاة بسبب “كوفيد-19”.
وأثار تحذير سابق صدر في بداية تفشي الوباء، مخاوف عالمية بشأن العقاقير هذه. ولكن الباحثين بقيادة جامعة “أبردين” في إسكتلندا، يقولون الآن إن المخاوف لا أساس لها من الصحة.
وقيّمت الدراسة نتيجة فحص 1222 مريضا قبلوا في 8 مستشفيات بريطانية، في ذروة الوباء.
ووُصف 54 عقارا التهابيا بأنها غير ستيرويدية بشكل روتيني، مثل إيبوبروفين ونابروكسين وديكلوفيناك.
وتبين أن معدل الوفيات لأولئك الذين تناولوا العقاقير، مماثلة للمرضى الذين لم يفعلوا.
ويقول فريق البحث إنها قد تقلل بشكل طفيف من خطر الموت، ولكن حجم عيّنتهم كان أصغر من أن يكون مؤكدا.
وقالت قائدة الدراسة، الدكتورة إيليده بروس: “لا تظهر نتائجنا أي تأثير سلبي كبير لاستخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الروتينية، على الوفيات لدى المرضى المصابين بعدوى “كوفيد-19″. وفي الواقع، قد يكون هناك تأثير مفيد متواضع للاستخدام الروتيني لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على معدل الوفيات، ولكن حجم العينة لم يكن كافيا لاستخلاص استنتاجات بخصوص ذلك”.
وأضافت: “هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لاستكشاف هذا الارتباط المحتمل، ومن ثم توجيه سياسة الصحة العامة. إن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية هي واحدة من أكثر الأدوية الموصوفة والمستخدمة للألم في جميع أنحاء العالم، لكل من الآلام الحادة والحالات المزمنة مثل أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل. وبناء على نتائجنا، ينبغي على المرضى والأطباء عدم ربط الاستخدام الروتيني لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، بزيادة خطر الوفاة من “كوفيد-19″، ولذلك نوصي بأن يستمر المرضى في الامتثال لنظام الأدوية الأساسي الخاص بهم”.
المصدر: ذي صن