كشف تقرير دولي أن تعليم أبناء اللاجئين في كل المراحل بات أمرا صعب المنال، خصوصا الالتحاق بالدراسة الجامعية، رغم أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان.
غير أن الحروب وأزمات اللجوء حولت هذا الهدف إلى مشكلة عويصة، بحسب تقرير جديد صادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. فقد أشار التقرير إلى أن أكثر من 50 في المائة من بين 6 ملايين طفل ومراهق لاجئ مسجلين لديها محرومون من التعليم. وأضاف أنه فيما تبلغ نسبة الأطفال غير اللاجئين المسجلين في الصفوف الابتدائية 91 في المائة، لا تتجاوز النسبة نفسها في صفوف الأطفال اللاجئين 50 في المائة.
وتتراجع نسبة الأطفال اللاجئين المسجلين في صفوف التعليم الثانوي إلى النصف تقريبا، أي 22 في المائة، وواحد في المائة فقط في الصفوف الجامعية.
يضيف التقرير أن عدد الأطفال اللاجئين في عمر الدراسة كان مستقرا عند 3.5 ملايين في السنوات العشر الأولى من القرن الحالي، إلا أنه زاد بمعدل 600 ألف طفل سنويا منذ عام 2011، نتيجة زيادة الحروب والنزاعات.
بل إنه في العام 2014 وحده، ارتفع عدد اللاجئين في سن الدراسة بنسبة 30 في المائة.
ويشير التقرير إلى أن النزاع في سوريا أدى إلى تراجع نسبة الأطفال في المدراس السورية من 94 في المائة في عام 2009 إلى 60 في المائة عام 2016، الأمر الذي يترك أكثر من مليوني طفل من دون تعليم.
أما في البلدان المجاورة لسوريا، فإن نسبة الأطفال الذين يحصلون على التعليم في تركيا تصل إلى 39 في المائة فقط من الأطفال السوريين اللاجئين يحصلون على التعليم مقابل 40 في المائة في لبنان و70 في المائة في الأردن، أي أن 900 ألف طفل لاجئ سوري محرومون من التعليم.
يشار إلى أن أكثر من نصف الأطفال والمراهقين اللاجئين والمحرومين من التعليم يقيمون في 7 دول هي لبنان وتركيا وباكستان وتشاد والكونغو الديموقراطي وإثيوبيا وكينيا.
ودعا التقرير الأسرة الدولية إلى زيادة مخصصات التعليم من المساعدات، كون ذلك يشكل السبيل الوحيد الذي يتيح للاجئين بناء مستقبل إيجابي في البلد الذي يستقبلهم وفي بلدهم الأصلي بعد عودتهم إليه.
المصدر: سكاي نيوز