رفع العدوان “الاسرائيلي” المتواصل على قطاع غزة منذ عدة أيام، بحجة الرد على البالونات الحارقة التي جاءت بهدف كسر الحصار على قطاع غزة، من وتيرة التهديدات من قبل المقاومة الفلسطينية بتدفيع الاحتلال ثمن اقترافه لأي حماقة قد يشنها على القطاع المحاصر .
وأجمعت فصائل المقاومة أن كافة أشكال المقاومة متاحة في قطاع غزة، إلى أن يتم رفع الحصار وتطبيق كافة الاتفاقيات السابقة. وأكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن شعبنا تحت الاحتلال الاسرائيلي، وطالما أن العدو لا يزال جاثماً على أرضنا فمن حقنا أن نقاوم المحتل بكافة السب والوسائل المتاحة.
وقال البطش في تصريح لوكالة يونيوز، تعليقاً على الغارات المستمرة على قطاع غزة، إن “الغارات المستمرة على قطاع غزة لن توقف المقاومة ولن تغير من قناعاتنا بحتمية استمرار المقاومة والانتصار على المحتل”، داعياً شعبنا لليقظة والحذر والتصدي لأي عدوان”، موضحًا أن المعركة الأساسية مع المحتل حتى طرده وانهاء الاحتلال. وبشأن إجراءات كسر الحصار أوضح القيادي البطش ان “الحصار متواصل على غزة بلا شك أن كسر الحصار المفروض أولوية ويحق للمقاومة استخدام كافة الاساليب المتاحة لرفع الحصار”.
من جهته، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، إن ان “العدوان الاسرائيلي لم يتوقف عن ارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني الذي يعيش اوضاعا انسانية واقتصادية صعبة”. وبيّن أبو دقة ان العدوان “الاسرائيلي” لم يتوقف ومن حقنا الدفاع عن حقوق شعبنا ، مشدداً على ان هناك مسؤولية تقع على المقاومة وان تكون جاهزة للرد على هذه الاعتداءات . وناشد القيادي أبو دقة، العالم لرفع الحصار الجائر عن شعبنا، قائلاً “من حق شعبنا أن يعيش لأن الحصار يرتقي إلى جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي”.
وكانت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” شنت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أرضا زراعية فارغة، ونقطة رصد للمقاومة شرقي مدينة رفح إلى الجنوب من قطاع غزة، بسبعة صواريخ على دفعتين. كما استهدفت موقعا للمقاومة في محررة “نيتساريم” بصواريخ من طيران الاستطلاع والحربي. وقصفت المدفعية الإسرائيلية نقطي رصد للمقاومة شرق مخيم “البريج” للاجئين، وبلدة “جحر الديك” وسط قطاع غزة.
من جانبه، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائرات حربية وطائرات عمودية ودبابات تابعة للجيش الإسرائيلي هاجمت عددًا من الأهداف التابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة. وزعم أنه تم خلال الهجوم استهداف مجمع عسكري وبنية تحتية تحت الأرض ومراكز مراقبة تابعة للحركة. وادعى أن الهجوم يأتي ردا على تفجير بالونات ناسفة اطلقت من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي.
واعتبر جيش الاحتلال جميع الأنشطة ضد المستوطنات “خطيرة للغاية وسيواصل العمل لوقفها. وحمل الاحتلال، حركة “حماس” مسؤولية ما يحدث داخل قطاع غزة وخارجه، مشيرا إلى أنها ستتحمل تبعات الأعمال ضد المستوطنين. وقالت صحف عبرية، الثلاثاء، إن 60 حريقا اندلع في مستوطنات إسرائيلية، جراء إطلاق البالونات.
ويقول الفلسطينيون إنهم يستخدمون هذه الأساليب بهدف دفع الاحتلال الإسرائيلي، على تخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان. وفشلت حتى اللحظة محاولات جيش الاحتلال، في التعامل مع هذه البالونات والطائرات، التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمستوطنين.
المصدر: يونيوز