شيعت قوى الامن الداخلي وبلدة زغرتا، في مأتم رسمي وشعبي، الرقيب اول الشهيد توفيق الدويهي، الذي استشهد بتاريخ 8-8-2020، أثناء تنفيذه مهمة حفظ أمن ونظام في خلال تظاهرة، تخللها أعمال شغب في وسط بيروت.
ترأس الصلاة المطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي عن رعية إهدن، عن راحة نفسه التي أقيمت بتاريخ 10/08/2020 في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان / زغرتا. وقد حضر الى جانب عائلة الشهيد، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالمساعد الثاني لقائد وحدة القوى السيارة العقيد خالد الأيوبي، العقيد ميلاد نصر الله قائد سرية زغرتا الإقليمية، وعدد من الضباط ورفاق السلاح، وممثلين عن قادة الأجهزة العسكرية والأمنية، وفعاليات المنطقة.
رثاء الرقيب اول الشهيد كان في كلمة ألقاها العقيد طلال أبو يونس قائد فوج التدخل السريع. وقال: “الشهداء يرحلون، ظاهرا هم كذلك، وإنما هم بيننا يحيون، فحياتهم تبدأ بالشهادة؛ لأنهم أنبل بني البشر، وأطهرهم وأشرفهم عند الله. إذا كان للعزة أن تقاس؛ فبهم، فهم تاج الرؤوسِ الذي نفتخر به
أمس، حفرنا في صفحة الخلود اسم البطل الرقيب الأول الشهيد توفيق الدويهي، وهو الذي أبى إلا أن يمارس واجباته الوطنية على أكملِ وجه، فاستمات للدفاعِ عن قسمه الذي التزمه قولا وعملا. هكذا عرفناه في حياته، كريما في عائلته وبين زملائه، وفيا ومحترما بين أصدقائه، أمينا ومخلصا في عمله، محبا للحياة التي بخلت عليه، ولكن السماء عوضته بالشهادة.
بلساننا – نحن أبناء التراب – ندعو الله أن يلهِم أهلَ الرقيب الأوّل الشهيد توفيق الدويهي ورفاقه ومحبيه الصبر والسلوان، فلهم كامل العزاء، وبلسانِ الوطنِ، ومؤسسة قوى الأمن الداخلي، نحيي روحك أيها البطل الشهيد، يا من وهبت أغلى ما تملك وهو الحياة، وضحيت بدمِك الزكيِّ لتكون مثالا للوفاء
ربما تسقط كل الاعتبارات عند عتبة الموت، وتلغى كل الحسابات، لأنَّ من نحبهم فارقوا الدنيا، وغابوا عن أعينِنا، وفرغت أماكنهم بيننا، ولكنَّ الأرض تستقلهم، هم الشهداء الأبرار، على أكفِّ الطهرِ، وترفعهم إلى السماء خالدين، عابرين إلى الله من بوابةِ السلام، يرعون من العلياء تراب وطنهم، ويشفعون لخلاصه.
استشهادك أيها الشهيد شرف ما بعده شرف، نستمد منه البطولة والعزم والقوة، على رجاء أن يخلص لبنان بدمائك ودماء الشهداء، وينعم وطننا بغد لا تغيب عنه شمس الأمنِ والسلام والطمأنينة.
رحمَ الله روحك، وأسكنكَ جنات خلده”.
كما وقلد ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي الشهيد الأوسمة باسم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ومن ثم قام رفاقه بحمل النعش على الأكف حيث قدم له السلاح على وقع موسيقى قوى الامن الداخلي، وانطلق موكب التشييع يتقدمه حملة الاوسمة والأكاليل باسم قوى الأمن الداخلي، الى مثواه الأخير.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام