بيان صادر عن حركة أمل وحزب الله حول إحياء مراسم عاشوراء هذا العام في لبنان
” إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة”
رسول الله(ص)
يطل علينا هذا العام شهر محرم كما في كل عام حاملاً معه المعاني والقيم الدينية والإنسانية التي أرسى دعائمها سبط رسول الله(ص) سيد الشهداء الإمام الحسين(ع) لتبقى ذكرى كربلاء حاضرة بأحزانها ومآسيها وببطولاتها وأمجادها المثل الأعلى في التضحية والفداء من أجل خلاص الإنسان وليتخلد الإحياء العاشورائي أهم محطة تاريخية أوصى بها رسول الله(ص) وأهل بيته الأطهار(ع).
وفي هذا العام وبناء على توصيات وتأكيدات المرجعيات الدينية بأن الإحياء يجب أن تُراعى فيه الضوابط الصحية والتزامها من قبل المحبين والعاشقين للإمام الحسين(ع) نتيجة الوباء الذي حل بلاءً في العالم كله وحيث أن وباء كورونا شهد تفاقماً وتطوراً خطيراً في الآونة الأخيرة في لبنان مما شكل تهديداً جدياً لصحة وسلامة الأفراد والمجتمع فقد درست قيادتا حركة أمل وحزب الله الأمر ومن أجل أن يكون الإحياء ملتزماً الضوابط المطلوبة فقد تقرر ما يلي:
1- تركيز الإحياء في المنازل من خلال المشاركة عبر وسائل الإعلام حيث تُبَث المجالس عبر التلفزيون ليلاً نهاراً.
2- الإستفادة القصوى للعلماء والمبلغين وخطباء المنابر الحسينية من المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسالة كربلاء والمجالس الحسينية.
3- تفعيل المشاركة والإحياء عبر اظهار مظاهر السواد والحزن في الاحياء وسائر الأنماط المشابهة.
4- الإقتصار على ما ذكر أعلاه دون إقامة الاجتماعات والمجالس العامة والمسيرات وكل ما من شأنه الإزدحام والتجمعات التي تكون عرضةً لتهديد السلامة الفردية للمشاركين.
وأخيراً نسأل الله تعالى أن تكون هذه الأيام والليالي من شهر محرم لهذا العام مناسبة جليلة لتأكيد المحبة والتعلق بنهج عاشوراء الخالد، كما نسأله تعالى أن يمن على الجميع بالعافية والسلامة وأن يرفع عن العالم غائلة هذا الوباء ببركة الحسين وأصحابه(ع).
المصدر: موقع المنار