اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان الذكرى الستين لتوقيع معاهدة روما المؤسسة لعملية البناء الاوروبي التي يحتفل فيها في 2017، يجب ان تشكل “فرصة لتضافر جهود دائرة اولى من الدول المستعدة للتقدم بسرعة اكبر” في الاتحاد الاوروبي.

وفي مقابلة مع النشرة الفرنسية “لو ديبا” عشية قمة براتيسلافا المخصصة لمستقبل الاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، يدعو الرئيس الفرنسي الى ان تحصل هذه “الدائرة الاولى” من الدول “على ادوات لتحمي نفسها بشكل افضل وتؤمن مزيدا من الاستثمارات وتضع سياسات جديدة لمصلحة الوظائف والشباب”.

واضاف ان “الانعاش الاوروبي يجب ان يتركز على الدفاع والحماية والامن، اضيف الى ذلك الصناعة والبيئة والثقافة والمبادلات العملية، لكن الاولوية الفورية هي الدفاع وحماية الحدود ومكافحة الارهاب”.

واكد هولاند انه “يجب العودة الى السؤال الاساسي ما هي الوحدة السياسية انها ليست فقط مكانا ديموقراطيا وقيما وسوقا وعملة، بل قدرة على حماية النفس وضمان مكانة في العالم”. وتابع ان هذه “الدائرة الاولى” يجب ان تكون اصغر من منطقة اليورو.

وقال ان “منطقة اليورو تضم 19 بلدا واشعر ان التضامن في داخلها يتفتت، اما فكرة العودة الى الدول الست المؤسسة فلن تفهم من قبل الدول المجاورة والصديقة مثل اسبانيا والبرتغال”.

ومعاهدة روما التي وقعتها في 25 آذار/مارس 1957 فرنسا وايطاليا والمانيا ودول بينيلوكس الثلاث (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) هي الوثيقة المؤسسة للمجموعة الاقتصادية الاوروبية التي اصبحت الاتحاد الاوروبي.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية