بعد ثلاثة أسابيع من احتفال الكوبيين بعدم تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، اضطرت سلطات البلاد إلى إعادة فرض إجراءات عزل عام صارمة بسبب عودة وتيرة تفشي الوباء للارتفاع.
وأمرت الحكومة الكوبية السبت بإعادة إغلاق المطاعم والحانات وحمامات السباحة في العاصمة هافانا، بالإضافة إلى تعليق حركة النقل العام وحظر ذهاب المواطنين إلى الشواطئ، على خلفية عودة وتيرة تفشي الوباء إلى مستويات شهر أبريل الماضي.
وسجلت السلطات الصحية في كوبا 59 إصابة جديدة بالفيروس التاجي الذي يسبب مرض “كوفيد-19” خلال آخر 24 ساعة، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات التي رصدت في البلاد منذ بداية الجائحة إلى 2888 منها 88 حالة وفاة و2442 حالة شفاء.
وحذرت وزارة الصحة من أن الوضع قد يخرج عن السيطرة إذا لم تتخذ السلطات إجراءات سريعة.
وذكر وزير الصحة خوسيه أنخيل في إفادة صحفية اليوم: “نشهد تفشيا وبائيا جديدا يعرض جميع مواطنينا للخطر”.
وكانت طريقة تعامل كوبا مع تفشي كورونا حتى الآونة الأخيرة تعد نموذجا ناجحا نادرا على مستوى العالم في هذا المجال، حيث استطاعت السلطات الصحية في البلاد الحد من انتشار الوباء وخفض معدل الإصابات الجديدة إلى مستوى الصفر تقريبا.
واحتفل الكوبيون في 19 يوليو الماضي بعدم تسجيل إصابات جديدة بالوباء في البلاد خلال 24 ساعة.
وفي ظل هذه النزعة الإيجابية، بادرت السلطات الكوبية الشهر الماضي إلى تخفيف إجراءات العزل المفروضة لردع كورونا.
المصدر: وكالة رويترز