تحطمت طائرة مسيرة متطورة تابعة للسلطات السويسرية هذا الأسبوع في صحراء النقب في جنوب الأراضي المحتلة، أثناء تحليق تجريبي وفق ما أعلنت الشركة الإسرائيلية المصنعة لها والحكومة السوسرية. وأعطى البرلمان السويسري الضوء الأخضر أواخر العام 2015 لشراء ست طائرات مراقبة من شركة “إلبيت سيستيمز” الإسرائيلية بقيمة نحو 230 مليون يورو، رغم احتجاجات المعارضة المناهضة للاستثمار في الصناعة العسكرية الإسرائيلية بسبب “انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان” ارتكبتها حكومة الإحتلال بحق الفلسطينيين.
وينص العقد بشكل خاص على شراء طائرات من نوع “ارميس 900” لكن أعيد تحويلها للحصول على شهادة مدنية في إطار برنامج طائرات مسيرة من الشرطة الإسرائيلية أطلقت عليها تسمية ستارلاينر.
لكن الأربعاء تحطمت طائرة ستارلاينر الموعودة بها سويسرا، في منطقة غير مأهولة من صحراء النقب أثناء تحليق تجريبي، وفق ما أكد مسؤول كبير من شركة “إلبيت سيستيمز” لوكالة فرانس برس، بعد ورود معلومات في هذا الاتجاه من الحكومة السويسرية. وأضاف المسؤول أن الطائرة المسيرة “لا يمكن إصلاحها” لكن تحطمها لم يتسبب بأية أضرار.
من جهتها، قالت الحكومة السويسرية في بيان إن “الجهاز تحطم بالكامل” مشيرة إلى أن الأضرار “ستتكفل بها شركة إلبيت”. وبحسب الشركة الإسرائيلية والسلطات السويسرية، فإن تحقيقا فتحته وزارة النقل الإسرائيلية بشأن أسباب هذا الحادث، الذي حصل بحسب الشركة المصنعة بينما تم اختبار الجهاز “بأقصى إمكاناته”.
وتم تسليم أول طائرة من هذه الطلبية في كانون الأول/ديسمبر، بحسب السلطات السويسرية، وكان تسليم هذا الأسطول مرتقب في الأصل في العام 2019. وبدأ الجيش الإسرائيلي باستخدام هذه النماذج المصغرة من الطائرات المسيرة المزودة بكاميرات للتجسس على مصر المجاورة في أواخر الستينات، قبل إطلاق برنامج واسع خلال حرب لبنان بعد حوالى عشر سنوات.
اليوم تستخدم دولة الإحتلال وتطور قدراتها في مجال الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات على حدودها مع لبنان وسوريا وقطاع غزة، وفرضت نفسها كأحد المصدرين الأساسيين لهذه التقنية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية