اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان “لبنان ليس وحيدا وزيارتي لبيروت هي رسالة بأن هذا البلد ليس وحيدا”، وشدد على ان “فرنسا تحركت سريعا لمساعدة لبنان عبر ارسال طائرات تحمل مواد طبية وغذائية، كما وصلت فرق اغاثة وبحث للقيام بعملها بعد الانفجار الهائل الذي شهدته العاصمة اللبنانية”.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل الخميس على أرض مطار بيروت الدولي ماكرون الذي وصل على رأس وفد رسمي، وتوجه الرئيسان الى القاعة الرئاسية في المطار حيث تبادلا اطراف الحديث، واستفهم الرئيس الفرنسي عن “الانفجار ونتائجه والصور والوثائق المتعلقة به”، وسأل عن “الحاجات السريعة والدقيقة التي يحتاجها لبنان حاليا لتخطي تداعيات هذه الكارثة”، مشددا على “اصرار فرنسا على دعم لبنان في هذه الفترة”، كاشفا عن “مسعى تقوم به من اجل تأمين مساعدة على الصعيد الدولي”.
وشكر الرئيس عون الرئيس الفرنسي على مبادرة حضوره الى لبنان، وعلى التحرك الفرنسي السريع للمساعدة، مشيرا الى ان “اللبنانيين جميعا يشعرون بالامتنان لهذه الخطوات الفرنسية التي تجسد عمق الروابط”، وشرح “كيفية تعاطي الدولة اللبنانية مع هول الفاجعة، والخطوات التي اتخذت من اجل مواكبة نتائجها للتخفيف عن اللبنانيين قدر الامكان”.
وقال ماكرون “أهدف للقاء مختلف اركان السلطات السياسية، كما سألتقي مختلف القوى السياسية لاجراء حوار حقيقي”، وتابع “وددت أخيرا لقاء المجتمع المدني من كتاب ومفكرين ورجال اقتصاد وصحافيين للحصول على صورة أخرى وصوت آخر حول لبنان المعاصر وازمته، ولتبادل وجهات النظر في شأن مقترحاتهم للحل ورؤيتهم لتحديات اللحظة الراهنة”.
وأوضح ماكرون ان “الأولوية الآن تكمن في دعم الشعب اللبناني من دون أي شرط وهذا هو أساس الالتزام الذي تأخذه فرنسا على عاتقها منذ اشهر، لا بل منذ سنوات، لا سيما لجهة دعم الإصلاحات في عدد من القطاعات ومنها الطاقة والأسواق المالية ومكافحة الفساد”، وتابع اذا لم تحصل هذه الإجراءات سيواصل لبنان انحداره وهذا حوار آخر يجب ان يحصل وأتمنى ان اقوم به اليوم أيضا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام