تبرز جزيرة سقطرى اليمنية بموقعها الاستثنائي كموطن لآلاف الكائنات الوحيدة من نوعها، وفي هذه السلسلة، يستكشف مصور يمني أجمل ما في جزيرة سقطرى من مناظر طبيعية خلابة لا نظير لها حول العالم.
وتعد جزيرة سقطرى أكبر جزر أرخبيل سقطرى، الذي يقع شرق خليج عدن، حيث نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، وتبعد بحوالي 300 كيلومتر عن أقرب نقطة في الساحل اليمني، و900 كيلومتر عن مدينة عدن، وفقاً لموقع المركز الوطني للمعلومات في اليمن.
وتعد الجزيرة حلم لعشاق السياحة البيئية من حيث تنوعها البيولوجي، بحسب الموقع الرسمي لمجلس الترويج السياحي في اليمن.
وتشير التقديرات الجيولوجية إلى أن جزيرة سقطرى انفصلت عن أجزاء العالم الأخرى قبل نحو 6 ملايين عام، مما جعلها تطور أنواعاً فريدةً من النباتات والكائنات الحية لتصبح عاشر أغنى جزيرة في العالم من حيث الأنواع التي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر على وجه الأرض.
أما عن اسم الجزيرة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، “سقطرى”، فينحدر من المسمى السنسكريتي القديم ،”دفيباساخادارا”، والذي يترجم إلى “الجزيرة المباركة”.
وفي سقطرى، التي تعد أحد أهم أربع جزرٍ في العالم من حيث التنوع النباتي والأحيائي، يوجد نحو 850 نوعاً من أنواع النباتات، منها 270 نوعاً مستوطن، أي أنه لا يوجد في أي مكان آخر في العالم. ويوجد على الجزيرة 10 أنواع من النباتات النادرة جداً والمهددة، والتي أدرج 7 أنواع منها في الكتاب الأحمر للإتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
ومن بين أبرز الأشجار والنباتات النادرة هي شجرة “دم الأخوين”، التي نسجت حولها العديد من الأساطير.
وعلى سفوح جبالها، تزدهر إحدى أكثر النباتات المميزة والفريدة في هذه المنطقة، وهي زهرة الصحراء السقطرية، والتي تعرف أيضاً باسم “شجرة الزجاجة” نسبةً لسماكة جذعها الذي يشبه الزجاجة، كما تعد موطناً لأشجار اللبان المشهورة خلال العصور القديمة، التي يوجد منها فقط 25 نوعاً في العالم، من بينها 9 على أرض الجزيرة.
واشتهر اسم سقطرى في حضارات العالم القديم، التي كانت تعتبر اللبان والبخور والصبار بمثابة سلع مقدسة، ولذلك أطلق الإغريق والرومان على سقطرى لقب “جزيرة السعادة”.
المصدر: سي ان ان