اقتصرت احتفالات عيد الاضحى المبارك على إقامة صلوات ورسائل فيما يسيطر الحذر على اجواء العيد في المناطق في ظل تدابير الاقفال والتشدد في اجراءات الوقاية من كورونا لليوم الثاني، كما يعيش معظم اللبنانيين اوضاعا اجتماعية صعبة في ظل الازمة الاقتصادية والحصار الاميركي.
بالدعاء والصلاة لكي يخرج لبنان من محنته وجهت المرجعيات الدينية رسائل عيد الأضحى المبارك…
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان راى في خطبة عيد الاضحى أن عيد الاضحى المبارك يحلُّ مغمَّساً بالعداوات والفتن التي تطوق منطقتنا فيما نعاني من إفقار وحصار شامل في لبنان وسط أزمة اقتصادية.
ودعا الشيخ قبلان إلى مصالحة تسحب فتيل التفجير من الاميركي، مشيرا إلى ان جزءاً من الحروب في المنطقة غير بعيد عن لبنان ممّا يؤكد أن البلد في قلب العاصفة.
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رأى في رسالته لمناسبة عيد الاضحى المبارك أن التضحية لأجل قيامة الوطن باتت شبه معدومة أمام تحديات تحتاج الى مواقف جريئة وحاسمة. وقال إنَّ ألف باء أمانة الكيان اللبناني هي في التلاقي والتسوية، لا بمعنى غلَبة هذا على ذاك، ولكن بمعنى التدبير الحكيم الذي يحفظُ للبنان أهلَهُ.
في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، أمَّ أمين دار الفتوى الشيخ أمين الكردي، صلاة عيد الأضحى، واعتبر في خطبة العيد أنَّ الناس يعيشون في ظلمة مفتعلة جراء التقصير والتقاعس ومَن يدَّعي محبة لبنان ثمّ يهرّب أمواله إلى الخارج ويتقاسم الحصص مع المسؤولين أمثاله، معتبراً أن بداية الحلّ أن يعترف المسؤولون بفشلهم وأن يجدوا صيغة شفافة للحل.
وخلال خطبة صلاة العيد طالب مفتي صيدا والجوار الشيخ سليم سوسان بإنشاء إدارة جهاز قضائي قوي ومستقل لتخطي الأزمات بالعدالة.
ومن بلدة بر الياس البقاعية جدد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لحفظ الوطن .
ومن برقايل العكارية اكد رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق على اهمية الوحدة ونبذ الخلافات .
ومن حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت حذر السيد علي فضل الله من غرق مركب البلد معتبرا أن السبيل للخروج من هذا الواقع المأساوي لن يكون إلا بالحوار والوحدة في مواجهة الضغوط الخارجية والداخلية.
