قال الامام السيد علي الخامنئي اليوم الجمعة فی خطاب بمناسبة عيد الاضحى المبارك ان الحظر الاميركي المفروض على الشعب الايراني جريمة كبرى مؤكدا ان الاعداء يريدون من الحظر ضرب اقتصاد ايران وقطع مساعدتها لمحور المقاومة، معرباً عن تهانيه للشعب الايراني والامة الاسلامية بمناسة حلول عيد الاضحى المبارك.
و اعتبر انهم يهدفون إلى الضغط على الشعب الايراني والوقوف بوجه تطوره العلمي على المدى القصير ، مشددا ان ما ارادوه من الحظر لم يتحقق ولن يتحقق ابدا.
وقال ان الشعب قام ونتيجة الحظر بصناعة طائرات التدريب من طراز كوثر عندما رفضوا بيع مثل هذه الطائرات لايران كما ان البلاد تقوم بصنع قطع الغيار التي يرفضون تصديرها الينا مشيرا الى ان ايران استفادت من الحظر في تحقيق الازدهار العلمي لافتا انجزنا مصافي النفط ومشاريع الغاز في ظل الحظر وفي ظل فترة الحظر انجزنا اعمالا كبيرة على صعيد قطاعي الماء والكهرباء مؤكدا سماحته انه قد نبه الى ضرورة عدم اعتماد الاقتصاد على النفط، معتبرا: التراجع امام اميركا سيدفعها الى المطالبة بالمزيد.
وأشار سماحته إلى ان الاعداء يبالغون في الامور من اجل ضرب الروح المعنوية والبلوغ بالشعب الى حالة اليأس لافتا الى انهم يزعمون بان قطع العلاقات مع اميركا بلغ بالشعب الايراني حالة سيئة وهم من خلال هذه المزاعم يحاولون ضرب الروح المعنوية للشعب الايراني وهذا هدف للاعداء منذ الحرب المفروضة.
كما اعتبر الامام الخامنئي ان المفاوضات مع اميركا تصب في مصلحتها وان واشنطن تريد من ايران التخلي عن قدراتها الدفاعية والاقليمة والوطنية داعيا الى عدم الثقة بوعود الدول الاخرى قائلا،قد لاحظنا كيف ان الاوروبيين لم يفعلوا شيئا ولم يفوا بوعودهم.
واكد سماحته ان الاتكاء على القدرات الوطنية هو السبيل الوحيد لمواجهة اجراءات الحظر وان ايران لديها طاقات مولدة في الداخل وعلاقات مع الدول الاخرى والصديقة يمكن استخدامهما لمواجهة الحظر كما انه لدى ايران عمق استراتيجي في المنطقة ولديها فيها الكثير من الاصدقاء، وان ايران على مدى قرون واجهت ضغوط ومعارضة الدول الاخرى من اجل المحافظة على استقلالها.
ولفت سماحته الى ان القطاع الواسع من الشعب الايراني يعرف من هي اميركا ولماذا تفرض الحظر مؤكدا ان الشعب الايراني سينتصر بشكل قاطع على الحظر وانه تمكن من توظيف الحظر للاعتماد على الذات.
وأشار الى انتشار جائحة كورونا وأثرها على الأوضاع الاجتماعية في إيران والعالم وقال :اليوم كل البشرية مبتلاة بوباء كورونا ولدينا عدد كبير من المتطوعين الذين يقومون بمساعدة المصابين به.
كما دعا الشعب إلى المساهمة في دعم شرائح الشعب الفقيرة التي تأثرت أوضاعها وفقدت أعمالها نتيجة جائحة كورنا ووصف هذه الأعمال بأنها مسابقة لأعمال الخير والصالحات الباقيات.
المصدر: وكالة ارنا