اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رسالة إلى اللبنانيين لمناسبة عيد الاضحى، أن لبنان في قلب العاصفة، وضمن محاورها، ولا يمكن أن يكون محايدا، بل عليه أن يكون شريكا فاعلا وأساسيا في الدفاع عن نفسه وعن مصالحه، وإلا أصبح فريسة سهلة المنال؛ وعليه قلنا بالانحياز لكل ما فيه مصلحة لبنان، وندعو إلى تعزيز هذا المبدأ، وتدعيمه بالوحدة ومشاركة الجميع، والبحث في كل الاتجاهات التي تمكننا من الدفاع عن سيادتنا وعن أرضنا وعن ثروات بلدنا في البر والبحر.
اضاف “لسنا ببعيدين عن إخواننا في بكركي، لأن مصلحتنا ومصلحة بلدنا تفرض علينا جميعا أن نكون في خندق واحد للدفاع عن لبنان وعن حقوق اللبنانيين، وأن نحدد ما هي مصلحة لبنان، وكيف نحققها، وكيف نحميها. وهنا لا بد من التذكير بقول الإمام السيد موسى الصدر لا سلامة للبنان وجنوبه يحترق. كما أعيد وأذكر ما أجمع عليه كل من الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد موسى الصدر والشيخ شمس الدين والشيخ قبلان وكل من حركة أمل وحزب الله، وهو مؤكد فينا، ونحرص أن يكون ثابتا، حينما قالوا العلاقة مع كسروان مثل علاقة الرأس بالجسد، والشراكة الوطنية بين المسلم والمسيحي نتاج لقاء القرآن بالإنجيل، ولا يمكن معاداة المسيحيين لأنهم ثاني الجناحين.
ودعا الحكومة إلى المبادرة واتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والمالي الجريء والواضح، والبدء بالعمل على وقف النزف والهدر وحماية الأسواق والسلع، وكسر دفاعات الحماية السياسية عن المغارات المالية في كل مؤسسات وإدارات الدولة والمجالس المختلفة. وهذا يفترض حسم الخيار بالتوجه نحو الشرق، نحو الغرب، نحو أي جهة في العالم تتحقق فيها مصلحة لبنان .
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام