حددت مجموعة من العلماء الجين البشري الذي يجعل بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19”.
وأشار العلماء في بحث منشور بمجلة الجمعية الطبية الأمريكية، إلى أنهم اكتشفوا الطفرة الجينية، التي تكون سببا رئيسيا في الاستجابة المناعية للجسم من فيروس كورونا المستجد.
وقالت الدراسة المنشورة عبر موقع “تايمز نيوز ناو”، إن ذلك الاكتشاف سيوفر إمكانية فهم أفضل لطبيعة “كوفيد 19″، وإمكانية التوصل إلى علاج ناجح له.
وأطلق العلماء على هذا الجين الجديد المكتشف اسم “TLR7″، والذي يكشف عن عيوب في إنتاج جزيئات الجهاز المناعي “إنترفيرون” من النوع الأول والثاني، وتؤدي إلى قصور الجهاز التنفسي الشديد لدى المرضى ولجوئهم سريعا إلى أجهزة التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة.
وكتب العلماء في دراستهم: “وجود هذا الجين كان يسبب فقدان الوظائف الرئيسية للجهاز التنفسي، ويرتبط بضعف استجابات المناعة، لذلك يمكن أن يسبب عزله في تقوية الجهاز المناعي ومنع الإصابة بمضاعفات كوفيد 19”.
وأوضح الباحثون أن جينات TLR تساعد في إنتاج عائلة من مستقبلات البروتين على سطح الخلايا البشرية، التي تلعب دورًا مهمًا في التعرف على مسببات الأمراض.
وتابع الباحثون بقولهم “هذه المستقبلات تتعرف على العوامل المعدية مثل البكتيريا والفيروسات في الجسم وتنشط الجهاز المناعي”.
ويحفز جين TLR7 إنتاج ما يسمى الإنترفيرون، مما يشير إلى البروتينات الضرورية في الدفاع ضد العدوى الفيروسية.
ونقلت الدراسة عن أحد المشاركين فيها، وهو باحث الوراثة ألكسندر هويشن: “يبدو أن الفيروس يمكن أن يتكاثر دون عائق، لأن الجهاز المناعي لا يحصل على رسالة مفادها أن الفيروس قد غزا الجسم”.
وتابع هويشن “هذا كله لأن هذا الجين هو المسؤول عن تحديد الفيروس الدخيل، وينشط الدفاعات ضده، ولا يبدأ إلا عندما يكون الفيروس استفحل في الجسد”.
المصدر: سبوتنيك