أعلن وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن “اتخاذ إجراءات بحق أي مستشفى يتقاعس عن القيام بواجبه باستقبال المرضى”، واعتبر أن “سبب ارتفاع أعداد الإصابات بوباء كوفيد-19 هو عدم الإلتزام”، آملا أن “تمر هذه الجائحة بأقل عدد وفيات”.
كلام الوزير حسن جاء خلال افتتاحه قسما جديدا مستحدثا لمرضى كورونا في مستشفى بعلبك الحكومي، جهزته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ب36 سريرا على نفقة الاتحاد الأوروبي والسفارة اليابانية، بعد جهود مشتركة مع وزارة الصحة العامة دامت 3 أشهر، في إطار مشروع دعم المستشفيات الحكومية، ضمن خطة الاستجابة لكوفيد-19، في حضور رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور حسان يحفوفي وأعضاء مجلس الإدارة، رئيس مصلحة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، طبيب قضاء بعلبك الدكتور محمد الحاج حسن ومديرة مكتب UNHCR في البقاع رافاييلا باسكاريلا.
وتحدث الوزير حسن إثر الجولة في القسم الجديد الذي ساهمت بتأهيله وتجهيزه بالضغط السالب جمعية المصارف، فقال: “إن الأعمال انتهت في هذا القسم الجديد المجهز ب36 سريرا عبر دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسفارة اليابانية والجهات المانحة الصديقة، وهو معد لاستقبال حالات كورونا لأي مصاب لا سمح الله من اللبنانيين أو النازحين السوريين أو اللاجئين الفلسطينيين أو أي مقيم، ومرفوض أي تقصير، وقد تأكدنا خلال هذه الجولة الاستطلاعية من جهوزيته”.
وتابع “للأسف منذ 1 تموز ولغاية اليوم صارت حالات كورونا منتشرة في المناطق اللبنانية كافة، بسبب عدم الإلتزام بالإجراءات وعدم اتخاذ الحيطة والحذر الواجبين، وبالتأكيد اللجنة الوزارية ستأخذ يوم الاثنين بتوصيات اللجنة الفنية، وسيكون لدينا إجراءات صارمة وإلزامية بالتقيد، وأنا كوزير صحة أقول كل التوصيات صارت مسؤولية الوزارات ذات الصلة، فيجب تنفيذ القرارات بتنظيم محاضر ضبط بحق من لا يلتزم بالكمامة، وتوقيف القادم من الخارج الذي لا يلتزم بالحجر وينقل العدوى للناس، كما حصل مع الحالة في الكرك، والحالة في الهرمل، والحالة في برج البراجنة وغيرها من المناطق، فهذا التعاطي غير المسؤول ليس من مسؤولية وزارة الصحة العامة، وإنما هو مسؤولية الناس أولا ومسؤولية القوى الأمنية المولجة تطبيق كل التوصيات التي تصدر عن اللجنة الفنية”.
وأكد أن “الموضوع لم يعد مزحة، بالأمس يدخل مريض الساعة العاشرة صباحا ويموت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، لأن بعض المستشفيات رفضت استقباله، ونحن نجري الاتصالات الضرورية لنحدد من الذي تقاعس، وليتحمل من لم يستقبل المريض المسؤولية ويذهب إلى القضاء، وأنا كوزير صحة عامة أؤكد أن كل من تقاعس في أي مستشفى حكومي أو خاص، يجب أن يحاسب، وسوف أطلع على القيود وأتخذ الإجراء المباشر، لأن صحة الناس وأرواحهم مسؤوليتنا”.
وأضاف:”هذا الإنجاز في مستشفى بعلبك الحكومي رائع، ووفق المعايير الدولية، وإنني أشكر جمعية المصارف على تعاونها وتأهيلها 22 سريرا بالضغط السالب Negative Pressure، كما أشكر كل الشركاء الدوليين، والطواقم والفرق التي عملت من وزارة الصحة، ومدام عويدات عن جمعية المصارف، ومجلس الإنماء والإعمار الذي كان مكلفا بمتابعة الأعمال مع UNHCR، وها هي الخطوات الأخيرة اليوم، فنحن نعمل بشفافية مطلقة ونقول لكل من يريد أن يدعم، أن مجال الدعم في المستشفيات الحكومية متاح بضمان الفعالية والشفافية، ويوجد في مخازن الوزارة في بيروت الكثير من المعدات واللوازم اشتريناها عبر منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، وهي بخدمة كل المستشفيات الحكومية التي نطلب من مدرائها أن يفتحوا أبوابها ويفتحوا قلوبهم وروحهم للناس، وليستقبلوا الناس، ويتحملوا مسؤولية تشغيل هذه الأقسام”.
وقال “أي مستشفى يتردد، سنتخذ الإجراءات بحقه، وهذه مسؤوليتنا، وأي مستشفى سيتقاعس عن استقبال المرضى، تكون المشكلة لديه وليس في وزارة الصحة ولا في المتبرعين الذين يساهمون بتجهيز المستشفيات، وما نراه اليوم من أقسام تم تجهيزها في مستشفى بعلبك الحكومي هو نموذج للتعاون الدولي والمحلي وجمعية المصارف والأشخاص مع وزارة الصحة العامة، وأريد أن أطمئن المواطنين الى أن المستشفيات الحكومية في لبنان كلها ستكون تباعا بنفس هذا المستوى”.
واوضح الوزير حسن ان “الإصابات اليومية مرتفعة للأسف بسبب عدم الالتزام، ولكن همنا وأملنا أن تمر هذه الجائحة بأقل عدد وفيات، لأنه في خلال الساعات ال24 المنصرمة كان لدينا 4 وفيات وارتفع العدد إلى 6، أي أن الموضوع أخذ منحى جديا ودقيقا، يترتب عليه المزيد من تحمل المسؤولية ورفع مستوى التدخل، وإعطاء الأمان للمواطنين في هذا الظرف من الجائحة التي أخذت منعطفا جديا وخطيرا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام