أعلن نائب وزير الخارجية الأوكراني يفغيني ينين الجمعة، أن مسجلات الطائرة الأوكرانية، التي أسقطت في كانون الثاني/يناير، بالقرب من طهران تم فك شيفرتها بنجاح، على الرغم من الأضرار الخارجية. ونقل موقع “غرومادسكويه راديو” عن ينين قوله “تمت قراءة وفك شيفرة جميع البيانات من المسجلين الاثنين. تم فك شيفرتهما بنجاح، على الرغم من الأضرار الخارجية للمسجلين. بدأ التحقيق الفني فور وقوع الكارثة، وفك الشيفرة هو أحد مراحله. ومع ذلك، من المستحيل التنبؤ بالوقت، الذي سيستغرقه التحقيق الفني”.
في وقت سابق، أفاد مكتب أمن النقل الكندي، أن فريقًا من الخبراء الدوليين أكملوا تحليلًا أوليًا للمعلومات من المسجلين لطائرة بوينغ 737 الأوكرانية، التي أسقطت بالقرب من طهران في كانون الثاني/يناير، وبدأ فك شيفرة البيانات من ” الصندوقين الأسودين” في باريس في 21 تموز/يوليو الجاري. وكانت قد أعلنت إيران، في وقت سابق، أنها أرسلت الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني قرب العاصمة طهران مطلع العام الجاري عن طريق الخطأ، إلى المختصين في فرنسا للبدء في عمليات استخراج معلوماته.
وتحطمت طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينغ، في كانون الثاني/يناير الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف. وأسفر الحادث عن مصرع كل من على متن الطائرة، وهم 167 راكبا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص. وكشف تقرير صادر عن هيئة الطيران المدني الإيرانية حول أسباب إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة في أوائل كانون الثاني/يناير الماضي، أن سقوط الطائرة ناجم عن خطأ بشري، إذ اعتقد الدفاع الجوي المتمركز بالقرب من مطار الإمام الخميني في طهران الطائرة هدفا معاديا، فأطلق صاروخين باتجاهها. وأقر الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة، وقصفها عن طريق الخطأ، وأكد أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.
المصدر: سبوتنيك