توَصل باحثون في كوريا الجنوبية إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عامًا ينقلون فيروس كورونا داخل الأسرة مثل البالغين تمامًا، وفقًا لبحث جديد نُشر في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية من الأمراض المعدية الناشئة.
ووجدوا أيضًا أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 9 سنوات أو أقل ينقلون الفيروس داخل أسرهم بمعدلات أقل بكثير.
وفحص باحثون من المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية تقارير حول 59,073 جهة اتصال مرتبطة بـ5,706 مريضًا بالفيروس التاجي.
وبشكل عام، اكتشفوا إصابة 11.8٪ من المصابين بكورونا كانت مصادر نقل العدوي إليهم منزلية، فيما كان هناك 48.481 مصادر اتصال غير منزلية، وعندما كان المريض الأولي في الأسرة، أقل من 10 سنوات، وجدوا أن 5.3 ٪ من الاتصالات المنزلية كانت إيجابية لكورونا. وحينما كان عمر المريض من 10 إلى 19 عامً ، كانت نسبة 18.6٪ من المخالطين إيجابية.
وقالوا: “كانت معدلات الاتصال بالأطفال أعلى من البالغين… لقد عكست هذه المخاطر الانتقال إلى حد كبير في منتصف عمليات التخفيف، وبالتالي قد تحدد ديناميكيات النقل أثناء إغلاق المدرسة”، ووجدوا أيضًا أن معدل كورونا كان أعلىفي اتصالات الأسر مع الأطفال في سن المدرسة، وأقل للأطفال دون سن 9 سنوات كان وقت إغلاق المدارس.
وقالت الدراسة: “على الرغم من أن معدل الكشف عن جهات الاتصال الخاصة بالأطفال في سن ما قبل المدرسة كان أقل، فقد يظهر الأطفال الصغار معدلات إصابة أعلى عندما ينتهي إغلاق المدارس، مما يساهم في الانتقال المجتمعي لكورونا”.
وقال الدكتور آشيش جها، مدير معهد الصحة العالمية بجامعة هارفارد، في حديثه لـCNN يوم الأحد: “هذه دراسة واحدة من بين العديد من الدراسات”، مُضيفا أنه في نهاية المطاف، ما تريد القيام به هو القضاء على الفيروس في المجتمع حتى يمكن إعادة فتح المدارس بأمان، وقد يكون لديك قاعدة مختلفة لإتاحة فتح رياض الأطفال حتى سن الخامسة (بينما) قد تحتاج إلى الانتظار لفترة أطول قليلاً حتى تنخفض مستويات الفيروس حقًا قبل فتح المدارس الثانوية”.
وقال مؤلفو البحث إن هناك بعض القيود على الدراسة. وتشمل هذه القيود أن عدد الحالات قد يكون قد تم التقليل من شأنها وأنهم لم يتمكنوا من تقييم الفرق الحقيقي في قابلية الانتقال بين جهات الاتصال المنزلية وغير المنزلية.
المصدر: سي ان ان