على انتشارِه يبقى فيروس كورونا، وعندَ مواجهتِه يقفُ اللبنانيون، ولهذا يعقدُ وزيرُ الصحةِ غداً اجتماعاً لتقييمِ الوضعِ وتقديمِ اقتراحاتٍ الى مجلسِ الوزراءِ لتداركِ الامورِ قبلَ استفحالِها، وللتشددِ بالاجراءاتِ على بوابةِ المطار، ومراقبةِ الوافدينَ والمصابينَ والمخالِطين، تطويقاً للمرحلةِ الرابعةِ الخطيرةِ قبلَ فواتِ الاوان.
وعلى طاولةِ مجلسِ الوزراءِ يومَ الثلاثاءِ تُطرحُ ارقامُ لبنانَ الماليةُ مجددا، مسبوقةً بتمسكِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون بالتدقيقِ الجنائي لمعرفةِ اين وكيفَ هُدرت اموالُ الناس.
وفي اعتقادِ كلِّ اللبنانيينَ الغيارى على مصالحِ وطنِهم فلا حيادَ في البحثِ عن الحقيقةِ ومحاسبةِ المتورطينَ بنهبِ اموالِهم وتهريبِها، اما المواقفُ المطروحةُ حولَ الحيادِ الاخرِ فقابلَها رئيسُ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل باطارٍ سياسيٍّ بعدَ زيارتِه البطريركَ المارونيَ في الديمان ، فلبنانُ ليس جزيرةً معزولةً قال باسيل، والحيادُ يحتاجُ توافقاً داخلياً وحوراً وطنيا، وسحباً لعناصرِ التفجيرِ الاسرائيليةِ والارهابية، واعادةَ النازحينَ وعودةَ اللاجئين.
وعوداً على بَدءٍ بقيَتِ الطائراتُ الصهيونيةُ غيرَ محايدةٍ عن خرقِ سيادة لبنانَ ، وهي كانت اليومَ تحتَ مرمى الناظرينَ تجوبُ الاجواءَ من الجنوبِ الى كسروان فالبقاع ، مذكرةً بهديرِها بما ارتكبَه العدوُ في مثل هذه الايام من تموزَ الفينِ وستة.
وفي الذكرى الرابعةِ عَشْرةَ للعدوان، حذرَ رئيسُ المجلسِ الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان من تضييعِ البوصلةِ الوطنيةِ والاخلاقيةِ فيما يتعلقُ بموقعِ لبنانَ وكيفيةِ إنقاذِه من الهجمةِ الدوليةِ والإقليميةِ عليهِ تارةً بفرضِ حصارٍ وعقوباتٍ اقتصاديةٍ وتارةً أخرى بطرحِ حيادِ لبنانَ كمخرجٍ للخروجِ من الازماتِ الحالية.
في سوريا، تَواصَلَ اليومَ مشهدُ بناءِ المؤسساتِ لمرحلةِ ما بعدَ الانتصارِ على الحربِ الكونيةِ ومواجهةِ الحصارِ الاقتصادي بمشاركةِ السوريينَ بانتخابِ ممثلِيهم في مجلسِ الشعبِ الذي من المفترضِ ان يُواكِبَ سوريا في اعادةِ الاعمارِ وتمتين العلاقاتِ معَ الحلفاءِ والاصدقاءِ على خطِّ التعافي من جراحِ الحرب..
وفي العراق ، رسائلُ استراتيجيةٌ حملَها وزيرُ الخارجيةِ الايرانيةِ محمد جواد ظريف الى بغدادَ تؤكدُ استمرارَ الوقوفِ الى جانبِ العراقيينَ لبناءِ بلدِهم القويِّ الذي اختلطَت فيه دماءُ قائدِهم الشهيد ابو مهدي المهندس مع دماءِ الفريقِ الشهيد قاسم سليماني على دربِ التحريرِ من الارهابَيْنِ التكفيري والاميركي..
المصدر: قناة المنار