من يتحملْ انْ يتحولَ لبنانُ الى ايطاليا، او اسبانيا او فرنسا، بعدمَا تمنتْ انْ تبقى كلبنانَ مسيطرة على كورونا، ولم تُفلحْ ؟؟
الحديثُ عن التجرِبةِ السوداءُ لهذه الدولِ ، حيثُ عصفَ الموتُ في كلِّ المدنِ وحصدَ الضحايا من كلِّ الفئاتِ، فهلْ من يتصورْ هذا المشهدَ في لبنانَ الذي نجحَ في السيطرةِ على الفيروس حينَ انتكستْ اوروبا واميركا وغيرهما؟ وهل من يعتبرُ ويُبعدُ هذه الكأسَ المرةَ، والتجرِبةُ المؤلمةُ عن نفسِه اولا ثم عن الاخرينَ ووطنِه ؟.
وللمواطنِ المصابِ وافداً كانَ او مقيماً او مخالطاً ولا يتحملُ المسؤوليةَ : الحجْرُ ليسَ عيباً، ولا مذمةً، بل فخراً وطنياً وانسانياً ومجتمعياً.. والوقايةُ ليستْ عقوبةً ولا عقاباً، بل فعلُ محبةٍ واحترامٍ تجاهَ الاخرينَ ، ووفاءٌ للمضحين..
لبنانُ دخلَ المرحلةَ الرابعةَ، اكدَ وزيُر الصحةِ عبر المنار، والمواطنُ ينتظرُ تحركَ الدولةِ باجهزتِها المعنيةِ، بالغرامةِ للمخالفينَ، والحجْرِ الالزاميِّ للمصابينَ، قبلَ ان تمتلئَ غرفُ العنايةِ المركزةِ بالاصاباتِ الحرجِة والميؤسِ منها لا قدرَ الله، وتتحولَ المستشفياتُ الى مراكزَ كورونيةٍ فقط ، فهل من يتخيلُ ذلك ؟ بل ، منْ اولى من المواطنِ المصابِ والمخالطِ انْ يمنعَ حصولَ ذلك؟.
حينَ تؤكَّدُ الاصابةُ بكورونا يصبحُ الحيادُ لدى المصابِ عن الاخرينَ مطلوباً ومحفَزاً عليه، اما الحيادُ الرائجُ كلاماً فعلَّقَ عليهِ رئيسُ الحكومة حسان دياب من الديمان بوصفهِ قضيةً سياسيةً تحتاجُ لتحديدِ اُطُرِها حواراً وطنياً جامعا ًفي البلد.. والى الدستورِ واتفاقِ الطائفِ استندَ رئيسُ الحكومةِ لتوضيح ِالموقفِ وتأكيدِه ، فإسرائيلُ عدوٌ محتلٌ يغتصبُ اراضٍ لبنانيةً وينتهكُ أجواءَنا ومياهَنا . اما في العملِ الحكومي، فلا استقالةَ اكد دياب، والبديلُ غيُر موجودٍ وسنستمرُ في تصريِفِ الأعمالِ لسنةٍ وربما لسنتين .. وهذه بحدِّ ذاتِها جريمةٌ بحقِ البلدِ وبحقِّ اللبنانيينَ، قالَ رئيسُ الحكومة.
المصدر: قناة المنار