أكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية وافغانستان اتفقتا على الاسراع بوضع اللمسات الأخيرة على وثيقة التعاون الشامل بينهما بغية توقيعها في غضون 3 أشهر كحد اقصى”.
وفي حديثه خلال ملتقى “آفاق العلاقات الايرانية الأفغانية، التحديات والفرص”، مساء الخميس، قال عراقجي إن “التوقيع على هذه الوثيقة الاستراتيجية بين ايران وافغانستان أمر قيم جداً لأن افغانستان تمر الآن بظروف خاصة وقد بدأت عملية السلام فيها وأن توقيع الوثيقة في هذه الظروف يعني الدعم الحاسم من قبل الحكومة الايرانية لأفغانستان ومفاوضات السلام التي تجري بقيادة الحكومة الافغانية”. وبشأن المحادثات الجارية حول وثيقة التعاون الشامل بين ايران وافغانستان، قال عراقجي إنه “بغية إعداد هذه الوثيقة تم تشكيل 5 لجان، وهي: الاقتصادية والثقافية والدفاعية والامنية والرعايا والمياه، وقد اختتمت ثلاث منها هي الثقافية والمياه والرعايا اعمالها، ومازالت المشاورات والمحادثات مستمرة في اطار اللجنتين الأخريين”.
محاربة داعش
وأكد مساعد وزير الخارجية ، أننا “لو لم نحارب تنظيم داعش الارهابي في سوريا، لكان علينا أن نواجهه في كابول، إذ أن داعش يشكل خطراً كبيراً للمنطقة والعالم”. وردا على سؤال، بشأن لواء “فاطميون”، أوضح عراقجي أن “هذه المجموعة تألفت من اشخاص تطوعوا لمحاربة الارهاب وقدموا التضحيات، وعلينا أن نتقبل هذه الحقيقة بأننا لو لم نحارب الارهاب التكفيري في سوريا، لكان علينا ان نحاربه في شوارع كابول وطهران، رغم ان هنالك الان ايضا بعض خيوط داعش في بعض نقاط افغانستان”.
محادثات السلام في افغانستان
واعتبر عراقجي السلام والاستقرار في افغانستان بانه “يتضمن ايضا السلام والاستقرار في ايران، والعكس بالعكس”، واضاف أن “التهديدات المشتركة للبلدين بحاجة الى نهج مشتركة لمواجهتها”. وقال، “ينبغي أن تمضي عملية محادثات السلام في افغانستان في مسار نشهد فيه المشاركة الشاملة لمختلف الفئات الموجودة في افغانستان بما فيها طالبان، فطالبان تمثل واقعاً في افغانستان، ولا بد أن تتجه محادثات السلام في افغانستان نحو أن يكون لهذه الحركة دورها بما يتناسب مع حجمها، وأن تتحرك في إطار الدستور الافغاني في أجواء سلمية هادئة”. واضاف، “بطبيعة الحال فإن القرار النهائي يتخذه الشعب والحكومة الافغانية، ونحن لا نتدخل في شؤون افغانستان.”
المصدر: ارنا