حذّر رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، اليوم الإثنين، الدول الأوروبية من ازدياد أعداد المسلمين في القارة العجوز مع مرور كل يوم، زاعماً بأن أوروبا سيصعب التعرف عليها جراء ذلك.
جاء ذلك في كلمة له، أمام برلمان بلاده، علق خلالها على الاستفتاء التي تعتزم بلاده إجرائه في 2 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بشأن تطبيق نظام المحاصصة الإلزامي، الذي أقره الاتحاد الأوروبي، حيث أشار إلى أن الاستفتاء المذكور ليست قضية حزبه فحسب، بل قضية وطنية.
وأشار أوربان إلى أنه يهدف من الاستفتاء تغيير قرار الاتحاد الأوروبي حول توزيع اللاجئين بين الدول الأعضاء، مضيفاً: “خلال قمة الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا (عاصمة سلوفاكيا) في 16 سبتمبر/أيلول سأتخذ خطوات بشأن اتباع سياسة لجوء واقعية وقادرة على الدفاع عن نفسها، بدلا من سياسة هجرة بريئة وخطيرة؛ فسياسة بروكسل (في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي) تجلب الكارثة على حضارتنا”، على حد تعبيره.
وأردف: “نفقد تاريخنا وقيمنا الأوروبية بشكل بطيء لكن لا يمكن إيقافه، تماما مثل ضفدع رمي إلى ماء بدأ يغلي؛ فأعداد المسلمين سيزداد كل يوم، وستصبح أوروبا في وضع يجعل من الصعب التعرف عليها”، على حد زعمه.
ورأى أوربان أن المسائل الأمنية لأوروبا لن تحل لوحدها، مضيفا: “الآمال الخاطئة أطبقت على بروكسل مثل الضباب، ولا يعود الوضع الآمني السابق من تلقاء نفسه؛ فهم يعتقدون أن بضعة ملايين من المسلمين المهاجرين لا يمكن أن يشكلوا مشكلة على أوروبا التي تبلغ مساحتها 440 مليون كم، فهم مخطئون”.
وأضاف: “هذا الأمل هو أمنية ووهم وخدعة نفس ساذجة؛ فالأحداث لا تتحسن من تلقاء نفسها، بل على العكس تزداد سوءا”، زاعما أن الإرهاب والعنف أضحى جزءا من أوروبا الغربية؛ بسبب الهجرات الحديثة.
يشار إلى أن حصة المجر من اللاجئين، وفق نظام المحاصصة الأوروبية، تبلغ ألف و290 لاجئ.
المصدر: وكالة أنباء الأناضول