هل تعلَّمَ البعضُ كيف لا تصحُ ارادةٌ فوقَ الارادةِ الوطنية، وكيفَ يجعلُ الاميركيُّ حلفاءَهُ احياناً كثيرةً ، حطباً لنيرانِ العابِه ؟.
ما مرَّ على لبنانَ خلالَ الاسابيعِ الماضيةِ وانتهاءً بمشهدِ السفيرةِ الاميركيةِ في السراي الحكومي يدعو للكثيرِ من العبرِ والاسئلةِ: من ينفعُ اللبنانيينَ اكثرَ حينَ يخوضونَ المحنَ ؟ ومَنْ بمزاجيةِ ادارتهِ المجنونةِ يتقصدُ توتيرَ الساحةِ اللبنانيةِ معلناً بكلِّ صلافةٍ وجهارةٍ انَّ هدفَهُ من ذلكَ هو حمايةُ الحليفِ الاسرائيلي؟..
بٍانسحابٍ اميركيٍ تكتيكيٍ ينتهي اسبوعٌ جديدٌ من الازمةِ اللبنانية، ولكنْ لا ركونَ لسفارةِ عوكر التي تزيدُ ممارساتُها المفضوحةُ اللبنانيينَ تمسكاً بخياراتِهم، ومواجهةِ ازماتِهم بالتفافِ الساعدِ بالساعدِ وطنياً ، وتدبيرِ امورِهم بمسؤوليةٍ، وحسنِ اختيارِ الصديقِ القريبِ والبعيد.
في هذه المواجهةِ لا مهربَ من التحدياتِ، والحكومةُ خطٌّ دفاعيٌّ اساسيٌّ، وحاجةٌ كبيرة بما أُبقِيَ لها من امكاناتٍ وما جُهِّزَ لها من حصونٍ ودروع .
هذه الحكومةُ التي لن تستقيلَ كما دحضَ الرئيسُ حسان دياب اليومَ الشائعاتِ من دارِ الفتوى ، مؤكداً مواصلةَ العملِ للتخفيفِ عن المواطنِ عبءَ الازمةِ الاقتصاديةِ الحاليةِ على مسارِ استعادةِ الثقةِ الدوليةِ بلبنان.
بكثيرٍ من الثقةِ يتعاملُ لبنانُ مع التهديداتِ الصهيونيةِ والاميركيةِ المتعاظمةِ مستندا الى ثلاثيةٍ من صوَّانِ جبالهِ وجباهِ رجالهِ المرفوعةِ فخراً وعزاً منذُ تحريرِ العامِ ألفين 2000 الى تموزَ عام الفينِ وستة 2006 الذي نعيشُ هذه العشيةَ الذكرى الرابع عشرة لعملية الوعد الصادق بكثيرٍ من الاستعدادِ والجهوزيةِ لتسطيرِ مزيدٍ من الانتصاراتِ كانتصارِ تموز وانجازِ الجرودِ ومعاركِ الثباتِ الداخلي في وجهِ الاستهدافاتِ المتلاحقة..
المصدر: قناة المنار