لا شيءَ يسابقُ حركةَ دوروثي شيْ واعوانِها في لبنان سوى وباءِ كورونا، وكلاهُما يفتكانِ باللبنانيينَ اما جوعاً أو مرضاً..
فلليومِ الثاني على التوالي يحققُ كورونا ارقاماً عاليةً بلغتِ اليومَ واحداً وسبعينَ اصابةً مرجحةً للارتفاع، ما استدعى رفعَ الصوتِ عالياً مُرفقاً بتبعاتٍ قانونيةٍ على كلِّ متفلتٍ من المسؤوليةِ، يُساهمُ قاصداً او عن غيرِ قصدٍ بنشِر الوباء.
سياسياً وبعدَ نشرِ بلادِها او تسبُّبِها بكلِّ انواعِ الاوبئةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والماليةِ في لبنان، قصدتِ السفيرةُ الاميركيةُ السرايَ الحكومي، متأبطةً تبريراتٍ لتصريحاتِها الناريةِ التي طاولتِ السراي الحكوميَ ورئيسَها، ومُتَخَفِّفَةً من اسقُفِها العاليةِ ضدَّ اللبنانيينَ وحكومتِهم.
وبعدَ الخبزِ والملحِ على مأدبة ِالسراي، سمعتْ شيْ من الرئيس حسان دياب كلاماً في غايةِ الوضوح: لبنانُ جسرٌ بينَ الشرقِ والغربِ وهو منفتحٌ عليهما، قالَ الرئيسُ دياب، وما يتوفرُ له مِنْ فرص ٍلمشاريعَ مُلحَّةٍ لشعبه، كهربائيةٍ كانت او غيرِها، سيلجأُ اليها. واضافتْ مصادرُ السراي للمنار، انَّ الرئيسَ دياب ابلغَ السفيرةَ دوروثي شيْ انَّ وزيرَ الخارجيةِ يعدُّ رسالةً لمخطابةِ بلادٍها حولَ الاعفاءاتِ المطلوبةِ من قانونِ قيصر الذي تفرضُهُ بلادُها على سوريا وشعبِها ، وتصيبُ به كلَّ بلدانِ وشعوبِ الجوارِ السوري..
وبجوارِ اقامةِ شيْ في عوكر اسْمَعَها بضعةُ شبانٍ بوقفةٍ رمزيةٍ، انَّ رمزَ الارهابِ والعنصريةِ ومنتهكي كلِّ القوانينَ والاعرافِ الدوليةِ لا يحقُّ لهم المحاضرةُ بالشعبِ اللبناني، محملينَ إياها وبلادَها مسؤوليةَ المأساةِ التي يعانيها لبنانُ واهلُهُ بسببِ الحصارِ الاميركي الجائر.
ولكسرِ الحصارِ، كانتِ الجديةٌ في الخطواتِ اللبنانيةِ نحو المبادرةِ العراقيِة، مع تفعيلِ التواصلِ بين البلدينِ والاتصالِ بينَ رئيسي الحكومتين، ضمنَ تواصلٍ لاتمامِ تبادلِ النِفطِ مقابلَ الغذاءِ والاستثمار..
واستثماراً منها في الازمةِ اللبنانيةِ، كانَ كلامُ مفوضةُ الأممِ المتحدةِ الساميةُ لحقوقِ الإنسان ميشيل باشليه، محذرةً من اسوأِ ازمةٍ اقتصاديةٍ يعانيها لبنانُ في تاريخهِ، داعيةً المجتمعَ الدوليَ الى التحركِ سريعاً للمساعدةِ قبلَ فواتِ الاوان.
المصدر: قناة المنار