حَرَّكَت نسائمُ الشرقِ الجِدية عواصفَ الغربِ الاميركية، وباتَ هَمُّ موفدي واشنطن وسفيرتِها في بيروتَ البحثَ في طبيعةِ الحديثِ اللبناني عن الالتفاتةِ نحوَ الشرق، لا سيما الصين، الماردِ المؤرِّقِ لعنجهيةِ الاميركيين.
وعلى قاعدةِ الضرورات فقد سَمِعَ الاميركيون من مسؤولينَ لبنانيينَ التقاهُم قائدُ المنطقةِ الوسطى في الجيشِ الاميركي الجنرال كينيث ماكينزي انَ خنقَ واشنطن للبنانيينَ سيدفعُهم نحوَ ايِ خيارٍ آخر.
وآخرُ الخياراتِ الجديةِ الى جانبِ الصينيةِ منها والايرانية ، تلكَ التي ابلغها رئيسُ الوزراءِ العراقيُ مصطفى الكاظمي الى رئيسِ الحكومةِ حسان دياب، عن قرارٍ رسميٍ وجديٍ لبلادِه بتأمينِ النفطِ والفيول للبنان .
على انَ المطلوبَ تأمينُ جديةٍ لبنانيةٍ للاسراعِ بخطواتٍ مثلِ هذه، تفكُ الطوقَ عن عنقِ الحكومةِ والضغطَ عن كاهلِ المواطنِ المخنوقِ اقتصادياً في ظلِّ عتمةٍ مفروضةٍ اميركياً. ومن القراراتِ الحكوميةِ التي يُفترضُ انها ضمنَ سياقِ الانتفاضةِ على الترنحِ الذي كانَ سائداً، الاعلانُ عن بدءِ تطبيقِ خطةِ دعمِ السلةِ الغذائية، وتعيينُ ثلاثةِ مراقبينَ قضائيين..
كورونياً لم يكن قضاءً وقدَراً ما جرى من ارتفاعٍ ملحوظٍ لنسبةِ المصابينَ اليوم، فالتفلتُ المجتمعيُ لدى البعضِ يأخذ البلادَ من جديدٍ الى مرحلةٍ خطرةٍ حذرَ منها وزيرُ الصحةِ الذي اشارَ الى الاتجاهِ نحوَ ارقامٍ صادمة، معَ قدومِ مغتربٍ مصابٍ بكورونا وبِقِلَّةِ مسؤولية، عمِلَ على مخالطةِ الكثيرين، والتنقلِ بينَ المناسباتِ الاجتماعيةِ والمسابحِ والاماكنِ العامة.
في عمومِ الاحصاءاتِ العالميةِ تأكيدٌ على موجةٍ جديدةٍ من كورونا وارتفاعٌ ملحوظٌ بعددِ الاصاباتِ لا سيما في اميركا ودولِ الشرقِ الاوسط.
اما الحدثُ الذي هزَّ الشرقَ الاوسطَ بتداعياتٍ عالميةٍ – اي عمليةُ اغتيالِ اللواء الشهيد قاسم سليماني ورفاقِه – فقد قرأتهُ اليومَ المقرِّرة الاممية المعنية بحالاتِ الإعدامِ خارجَ نطاقِ القضاء، في تقريرِها أمامَ مجلسِ حقوقِ الانسانِ في جنيف، باَنه حادثٌ غيرُ مسبوقٍ كونَ اللواءِ سليماني مسؤولاً حكومياً كبيراً في دولةٍ ذاتِ سيادة..