عقدت قيادتا حزب الله وحركة أمل النقابية العمالية اجتماعا مشتركا في مركز وحدة النقابات والعمال في حزب الله حضره مسؤول المكتب العمالي لامل المحامي علي حمدان وأعضاء المكتب، مسؤول وحدة النقابات والعمال في الحزب هاشم سلهب واعضاء من الوحدة.
وناقش المجتمعون شؤونا وطنية عامة والوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يمر به الوطن والاهتمامات والقضايا المشتركة النقابية والمطلبية، واكدوا “العلاقة التنسيقية التكاملية في كل المجالات وخوض الاستحقاقات ومواجهة التحديات بالرؤية الوطنية الواحدة، بما يحفظ وحدة لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات”.
ثم اصدروا بيانا هنأوا خلاله “اللبنانيين بذكرى الانتصار الإلهي المجيد على العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان في تموز وآب عام 2006، ودعوا اللبنانيين جميعا الى التمسك بالثوابت الوطنية التي يجب أن يتوحد خلفها اللبنانيون، وفي مقدمها المقاومة وحقها بحماية لبنان وثرواته النفطية والمائية وبتحرير ما تبقى من اراضيه المحتلة لا سيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر”، واكدوا “الوحدة خلف الجيش اللبناني قيادة وضباطا وأفرادا في محاربته للارهاب وفي كامل مهامه الوطنية”.
وتابع البيان:”كما دعا المجتمعون الحكومة الى الاضطلاع بكامل دورها وحقها في معالجة الشأن الاقتصادي والاجتماعي للبنان باقدامات جريئة والذهاب الى حيث يجب لكسر الحصار الاقتصادي الاميركي على لبنان، وطالبوها “بالقيام بخطوات شجاعة باتت ملحة لمحاربة الغلاء الذي استفحش من دون مبرر في كثير من الحالات، وردع المحتكرين وتجار الازمات”.
واضاف:”واكد الطرفان ضرورة معالجة الأوضاع المعيشية للشرائح العاملة لا سيما الفئات المحرومة وذوي الدخل المحدود، وحذرا من الاعتداء على حقوقهم تحت مسميات مختلفة خاصة الخصخصة وما يسمى الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي تأتي نتيجة الانصياع لإملاءات البنك الدولي و صندوق النقد دون أي اعتبار للمصالح الوطنية للشعب اللبناني وتخفي في طياتها هضما لحقوق العمال ونهبا وتبديدا للثروات الوطنية، مطالبين بضرورة انشاء شبكة للحماية الاجتماعية، يبدأ بإقرار قانون التقاعد والحماية الاجتماعية وتوسيع مظلة الفئات المشمولة بالضمان الاجتماعي لا سيما المزارعين والعاملين في البلديات وصيادي الأسماك وغيرها من الفئات التي لم تحظ يوما بعناية الحكومات اللبنانية المتعاقبة، مع ضرورة وجوب قيام الحكومة بإيلاء ملف الضمان الاجتماعي العناية اللازمة وتسديد مستحقاته المتراكمة”.
وقال البيان:”لقد آن للحكومة اللبنانية أن تباشر بالدعم الجدي للزراعة في لبنان وتلبية مطالب المزارعين ومطالب نقابيي هذا القطاع الاستراتيجي خاصة بعد أن أثبتت التجارب أنه على لبنان العمل الجدي لتحقيق الامن الغذائي للمواطن و الاكتفاء الذاتي للوطن”، واشار الى ان “العديد من المشاكل في القطاعات مثل قطاع النقل وقطاع السياحة وقطاع المياه وقطاع الكهرباء بحاجة الى معالجات اغلبها بيد الوزراء المعنيين، فيما يجهد نقابيو هذه القطاعات لسماع صوتهم وتلبية مطالبهم التي هي مطالب الوطن والمواطنين والذين يسمعون قلة والذين يلبون ويفعلون أقل”.
واعلن ان “المكتب العمالي لحركة امل ووحدة النقابات والعمال في حزب الله اكدا على التضامن الكامل مع سوريا وعمالها في مواجهة ما يسمى قانون قيصر المرفوض والمدان ، ويعتبرونه واحدا من مفردات العدوان الاميركي على سوريا ولبنان واعلنا تكريس الجهود المشتركة وتقديم كل الدعم الممكن لعمال سوريا وقيادتهم النقابية في الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا في مختلف المواقع والحاجات لمواجهة واسقاط هذا العدوان الارهابي الامريكي على سوريا وشعبها”.
وختم البيان:”واكدالمجتمعون التنسيق والتكامل في ما بينهم بشكل مستمر ومتواصل على صعيد حماية حقوق العمال ومكتسباتهم في لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام