عقود من المواجهة بين سورية ومن يقفون لها بالمرصاد من دول الغرب، الولايات المتحدة الأمريكية على رأس “العقوبات”، عقوبات ليست بجديدة على دولة عملت منذ حوالي أربعين عاماً على مشاريع التطوير الاقتصادي، إلى أن جاءت الحرب على البلاد، فاشتدت الأمور ضراوة، حرب سياسية وعسكرية والرابط بينهما الاقتصاد والمواجهة بلقمة عيش المواطن السوري.
في سياق ما يتعرض له الوضع الاقتصادي السوري، كان لا بد من الدخول إلى أروقة وزارة الاقتصاد السورية حيث اجرينا حوارا مع معاونة وزير الاقتصاد لشؤون التنمية الاقتصادية والعلاقات الدولية السيدة رانيا احمد، متحدثةً بدورها حول أهم نقاط المواجهة الاقتصادية خلال اللقاء المصور مع موقع قناة المنار.
انطلقت معاونة وزير الاقتصاد السوري، من الحديث عن وضع الاقتصاد في البلاد منذ عقود، وحتى فترة الحرب، كما نوهّت لخطط التنمية الاقتصادية ومستقبل سورية حتى عام 2030، ومنها دخول منظمة التجارة العالمية، إلى أن أتت الحرب على البلاد، فتفرغت سورية لحربها، وكرّست كل الامكانيات للمواجهة في ظل الاشتداد التدريجي للإجراءات الغربية أحادية الجانب، والتي كان آخرها ما سمي “بقانون قيصر”، المرافق لأزمة صحية تعصف بالعالم بأسره.
وفي محور آخر من اللقاء كان الحديث عن برنامج إحلال بدائل المستوردات الصادر عن وزارة الاقتصاد السورية، أحد أهم إجراءات المواجهة للعقوبات والحصار الاقتصادي الغربي المفروض على البلاد.
هذا البرنامج حكومي بامتياز وموجه للقطاع الخاص حسب ما وضّحت معاونة الوزير السوري لشؤون التنمية الاقتصادية والعلاقات الدولية، حيث يعمل على تحسين وضع وبيئة الاستثمار المحلي، إذ تتكفل الدولة السورية بجزء مهم من الفائدة المترتبة على القروض التي ستمنحها للمستثمر المحلي، إضافة لما ذكرته السيدة أحمد من تعاون يتم مع عدد من الوزارات المحلية، وإيلاء الأهمية لقطاعات الصحة والتعليم في هذا البرنامج الواسع.
وتحدثت السيدة أحمد لموقع المنار حول تفاصيل برنامج إحلال بدائل المستوردات، ودور الدول الصديقة في تأمين المواد الأولية الضرورية لعمليات الانتاج المرتقبة من المعامل التي ستدخل تحت إطار هذا البرنامج بتسهيلات لم تشهدها البلاد من قبل وبمزايا اقتصادية متطورة، كما تحدثت عما سيعود على المواطن من فائدة في تأمين المواد الأساسية التي يحتاجها ويبحث عنها في الأسواق المحلية، ورفع عتبة برامج الاكتفاء الذاتي.
أجرى اللقاء خليل موسى
تصوير طوني اصطفان
المصدر: موقع المنار
