في ظل جائحة كورونا، أصبح المنزل مقر عملنا الجديد مع طلب العديد من الشركات من موظفيها البقاء في بيوتهم. وفي حال لم تتوفر لديك مساحتك الخاصة للعمل، قد تصبح الأريكة في غرفة المعيشة، أو مائدة الطعام مكتبك الجديد.
ورغم أن العمل من المنزل قد يبدو جذاباً في البداية، بسبب فكرة تجنبك ركوب وسائل النقل، والازدحام الخانق في الصباح في الطريق إلى مكتبك، إلا أنه يشتمل على العديد من التحديات التي تتزايد بعد فترة من الزمن.
ضرورة الفصل بين وظيفتك وحياتك الشخصية في ظل كورونا
ويُعد ترتيب الوقت، وتوفير الخصوصية من التحديات التي قد تواجه الأشخاص أثناء العمل من منازلهم في ظل فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وشرحت أخصائية النفس، رانية عطالله: “في الكثير من المرات، يتواجد أشخاص في المنزل معنا، سواءً كانوا الأطفال، أو الزوج، أو الزوجة، وقد يحتاج هؤلاء الأفراد إلى مساحتهم وأجهزتهم الخاصة التي قد لا تتوفر بالضرورة.
ويُعد تغيير الروتين من التحديات التي تواجه الموظفين في منزلهم أيضاً، وشرحت عطالله أهمية الالتزام بروتين يومي شبيه بالروتين الذي كان يحظى به المرء يومياً في مقر وظيفته قبل أن تجبره الجائحة على العمل من المنزل.
وأشارت عطالله إلى أن “دماغنا وجهازنا العصبي يتعاملان مع التغييرات وكأنها خطر”، ولذلك، فإذا حافظ المرء على الروتين اليومي الذي يتعلق بعمله، أو بحياته الخاصة، يمكن أن يخفف ذلك من التوتر الذي يشهده بشكل كبير.
وفي حال كان الشخص مديراً أو صاحب عمل، فمن المهم عدم التركيز على إنتاجية الموظفين فقط، بل يجب التعامل معهم بتعاطف، وأخذ الظروف الحالية بعين الاعتبار.
وأوضحت عطالله أنه على المدى البعيد، ليس من المهم أن يتمتع الموظفون بإنتاجية عالية فقط، بل من المهم أن يتمتعوا بصحة نفسية جيدة أيضاً.
وفي ظل الظروف الاستثنائية التي نمر فيها حالياً في ظل الجائحة، أكدت عطالله أن الرعاية بالنفس “ليست من الكماليات، بل هي ضرورية وأساسية في هذه الفترة”.
المصدر: سي ان ان