الإعلام الأميركي يميّز كلمة “أسود” الدالة على العرق – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الإعلام الأميركي يميّز كلمة “أسود” الدالة على العرق

قرّرت مؤسسات إعلامية تغيير كتابة عبارة “أسود”، احتراماً للفئة العرقية. وهكذا صارت عبارة Black تبدأ بحرف B كبير، عند الإشارة إلى الأشخاص في سياق عرقي أو إثني أو ثقافي.

وقامت وكالة “أسوشييتد برس” للأنباء بتغيير طريقة كتابة عبارة “أسود” بالإنكليزية في دليلها واسع التأثير لأسلوب الكتابة AP Stylebook.

وقال قسم المعايير إن التغيير ينقل “إحساساً أساسياً ومشتركاً بالتاريخ والهوية والمجتمع بين الأشخاص الذين يعرّفون أنفسهم على أنهم سود، بمن فيهم من هم داخل أفريقيا أو في الشتات”، “black بحرف b صغير يشير إلى اللون وليس إلى الشخص”.

وأوضحت المؤسسة أن المراجعات تتماشى مع المُعرِّفات القديمة مثل لاتيني وأميركي آسيوي وأميركي أصلي، وأن القرار جاء بعد أكثر من عامين من البحث والنقاش بين صحافيي المؤسسة والمجموعات والمفكرين الخارجيين.
ويعد AP Stylebook لسياسات الاستخدام مؤثراً للغاية في الصناعة الصحافية، حيث تستخدمه العديد من المؤسسات الإخبارية والوكالات الحكومية وشركات العلاقات العامة كدليل.

وتبنت صحيفة “لوس أنجليس تايمز”، و”يو إس إيه توداي”، و”إن بي سي نيوز” الأسبوع الماضي الحرف الكبير، وحثت الرابطة الوطنية للصحافيين السود في أميركا المنظمات الإخبارية الأخرى على اتباعها.

وغيرت كل من “سياتل تايمز” و”بوسطن غلوب” طريقة كتابة العبارة بجعل الحرف الأول كبيراً أواخر العام الماضي.

وأوضحت “بوستن غلوب” أن الكلمة تطورت من وصف لون بشرة الشخص إلى الدلالة على العرق والثقافة، وتستحق أن تساوي المصطلحات العرقية الأخرى.

ويأتي التغيير في سياق تعامل المؤسسات الصحافية مع تغطية أخبار الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في أعقاب وفاة المواطن الأميركي ذي البشرة السوداء، جورج فلويد، على يد شرطي.

كما يأتي تتويجاً لمسيرة طويلة من طلبات “الحرف الكبير” منذ ما يقرب من قرن من الزمان، عندما دشّن عالم الاجتماعي، وليام إدوارد بورغاردت دو بوا، حملة لإلغاء استخدام التعبير العنصري Negro واستبداله بحرف N كبير. وبرّرت رسائل دو بوا دعوته هذه بأن حرف n الصغير هو علامة على عدم الاحترام والعنصرية.
وأخذت صحيفة “نيويورك تايمز” بنصيحته عام 1930، واصفةً إياها بأنها خطوة تقدير واحترام لأولئك الذين أمضوا أجيالاً في “الحالة الصغيرة”.

المصدر: العربي الجديد

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك